أعبدة قد غلبت على فؤادي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أعبدة قد غلبت على فؤادي | بِدَلِّكِ فارْجِعِي بعْض الْفُؤَاد |
جَمَعْتِ الْقَلْبَ عنْدَكِ أُمَّ عَمْرو | وكان مطرحاً في كل واد |
إِذَا نَادَى المُنَادي باسم أُخْرَى | على اسمك راعني ذاك المنادي |
كما أفسدتني عرضاً فهاتي | صلاحي قد قدرت على فسادي |
مَلَكْتِ فأحْسِنِي وتخلَّصيني | من البلْوى بحُبِّكِ والْبِعَادِ |
فإني منك يا بصري وسمعي | ومن قلبي حميتك في جهاد |
يميل إليكم وأميل عنكم | فآتي جهده دون اجتهادي |
ولَوْ أَسْطيعُ مَا عَذَّبْتُ نَفْسِي | بِذِكْرِكِ غَيْرَ مَنْصَرفٍ بزَادِ |
ولكن الأماني قربتني | فَدَلَّ بِهَا إِلى حَتْفِي قيادي |
أَلِفْتُكِ يا عُبَيْدَة ُ إِنَّ شَوْقاً | وطَيْفاً مِنْكِ قد ألِفَا وِسادي |
ألاَ تَجزِينَني بالشَّوْقِ شَوْقاً | هداك إلى الجزاء بذاك هاد |
بَلَغْتِ تَجَلُّدِي بصدُود يوْم | ولم تغني بذاك ولم تكادي |
أطْعتِ بِنَا الْوُشَاة َ وقد عَصَيْنَا | إليك الناصحين مع الأعادي |
كأني من تذكركم سليم | أُضِلَّ دَوَاؤُهُ غَيْرَ السُّهَادِ |
رضينا من نوالك أن تردي | عَلَيَّ وَلَمْ أمُتْ غمُّا رُقَادِي |
ألاَ يَا ليْتَ شِعْري يَوْمَ تَبْدُو | بِهَا صَبْرٌ وَصَبْرِي غَيْرُ بَادِ |
أدلت بالصدود أم استزادت | فتى في الحب ليس بمستزاد |
أزائِرَ أهْلِ عَبْدَة َ قُلْ لِشَخْصٍ | عَدَتْنِي عَنْ زِيَارَتِهَا الْعَوَادِي |
أحاولت الرشاد بقتل نفسٍ | وَأَيْنَ الْقَتْلُ مِنْ عَمَلِ الرَّشَادِ |
دعي ما تصنعين فدتك نفسي | عُبَيْدَ وَطَارِفِي بَعْدَ التِّلاَد |
أعيرينا ودادكم فواقاً | بِمَا نُلْقِي إلَيْك من الْوِدَادِ |
فَقَدْ أفْرَدتنِي مِنْ كُلِّ أُنْثَى | تُؤَمِّلُنِي وَقَلَّ لَكِ انْفِرَادِي |
رتقت لهُنَّ ياعَبَّادَ عِنْدِي | وإن كُنَّ المَلاَئِحَ بالكَسَاد |
أصد عن النساء وهن صورٌ | كما صد الرهيص عن الضماد |
كأني واطئ بيني وبين الـ | غواني غيركم شوك القتاد |
عفا من حُبِّهِنَّ سَوَادُ قَلْبِي | وحبك يا عبيدة في السواد |
بِلاَدِي سَهْلَة ُ الْمَمْشى إِليكُم | وتحزن دون غيركم بلادي |