كثُر الْحميرُ وقدْ أرى في صُحْبتي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كثُر الْحميرُ وقدْ أرى في صُحْبتي | منهنَّ أقمر منعجاً بالراكب |
يعدو فيضرطُ من نشاطٍ عارم | سبعين أو مائة ً حسابَ الحاسب |
وإِذا تمرَّغ عدَّ ألْفاً كاملاً | يدعُ الْمراغة مثْلَ أمْسِ الذَّاهبِ |
أشرٌ بِبِطْنَتِه يُرامحُ مَنْ دَنَا | ضخْمُ الْمَقَدِّ شديدُ شغْب الشَّاغبِ |
يلقاك إن لقيَ اللجام بسحرة | يكفيك من حزم الأجير الحاطب |
إن قام يسرجهُ الغلامُ زجرته | لزيادة ٍ منْهُ وحقٍّ واجب |
خليتُ مركبهُ ورحتُ لحاجتي | مشياً يكلفني لغوبَ اللاغب |
وأرى الصَّحابة شيعتَيْن: فَمِنْهُمَا | أنْسٌ وبعْضُهُمُ غُبُورة ُ حالِب |
ولقد مشيتُ عن الحمار تكرماً | والْمشْيُ أكْرمُ منْ رُكُوب الصَّاحب |