بريدٌ من أم أوفى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إلى (ابنِ أبي سُلْمايَ) | من (أمِّ أوفاهُ) | إليهِ وقد عُوفيتُ من ضَيمِ زُلْفاهُ | إلى مَنْ أغانيهِ خدائِنُهُ | ولا غرابةَ | إذ كانت فُحُولَتُهُ فاهُ! | (لسانُ الفتى نصفٌ) | ونصفٌ لِسانُهُ! | فماذا تبقّى منْهُ والشعرُ نِصفاهُ؟ | أعندَكَ قلبٌ يا (زهيرُ)؟ فأيْنَهُ | أم الحربُ تُبديهِ إذا الحبُّ أخفاهُ؟ | أنا امرَأةٌ أخرى أحبَّتْ | وكلُّ ما أصابَ خوابيها من الحُبِّ | حرْفاهُ | إلى مَنْ معي في الدارِ لولا شُرودُهُ | فما كانَ لي دارًا | وما كُنتُ منْفاهُ | هواجسُهُ خيلٌ تجوسُ سريرَنا | فلا النومُ ألْفَاني | ولا الوحْيُ ألْفَاهُ | وما غرتُ يومًا من قصائدِهِ كما | على بعْضِها | من بعْضِها | غارَ طَرْفاهُ | أحَوْليَّةً منهنَّ كان يخالُني؟ | يُنقِّحُ لي عُمري ويختارُ أصْفاهُ؟ | ويُشعل أعراسَ الكلامِ | وإنْ يكنْ | بقنديلِ ذكرانا الذي كان أطْفاهُ؟ | أتذكُرُ يا شيخَ (العبيدِ) زفافَنا؟ | وحِنّائيَ المنقوشَ بالشوقِ كَفّاهُ | أتذكُرُ أطفالي الذين قضوا وفي | عيونِهمُو لومٌ | فلما نأوْا فاهُوا؟ | أمِ الغدُ أغلى موعدٍ تحتفي بهِ؟ | فما أبردَ الذكرى عليكَ | وأدْفاهُ | ستَسأمُكَ الدّنيا | وتسأمُها | فعُدْ | إلى غدِكَ المنذورِ للركضِ خُفّاهُ | أنا لستُ بيتًا يا (زُهير) تحُكُّهُ | إذا نَجَزَ المعنى | وتمَّ مُقفّاهُ | | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (حيدر العبدالله) .