تعبرينَ دمي باتجاهي |
تنقرين التباريحَ بين عيوني |
تلبسين حنيني |
تأخذين يدي من مودتها |
تكسرينَ المسافةَ نصفَين |
نصف يحنّي بطاعتهِ قدَميكِ |
ونصف يحوّلُ أنفاسهُ خيمةً .. تستظلُّ بجفنينِ لا يقرآن النعاس . |
خذي من يدي دفئَها |
واتركي الروحَ تستدرجُ العشبَ |
كي يستمرَّ المواءُ على مرمرٍ لا يعاتبُ غير السراب |
خذي من شظاياي وعدَك |
ولْتُطْلِقي الارضَ وعلاً يدورُ على جسَدي ويَحُكّ بقرنيه صفصافةَ الغارقينَ بأنفاسهم. |
دافقاً جئتُ كي استريحَ على وترٍ لا يودعُ طيشَ الهواءِ بإيماة ٍ من يِبَاس |
وعانقتُ نفسي ليحرثني الجمْرُ .. يطعنُني الوجْدُ |
ينفضني البردُ عن قرصاتِ الرصيفِ |
فكم قدَمٍ دعَكَتْ وجهَهُ ليمتصَّ جُرحي ..!. |
يعلِّقني الوقتُ من ياقتي بين نهَريكِ |
تسقطُني ضحكةٌ كالصهيلِ بدوّامةِ الهذَيان |
أنا الباحثُ الآن عن جثّتي في الهشيمِ |
إلامَ تنامينَ بيني وبينَ الوميضِ كأنَّكِ ما كنتِ فاكهةَ الاشتهاءَ؟!. |
خذي من يدي دفئَها |
ألبسيني سماءَك حتى أذوبَ بعشبكِ يا رئةً من نبيذِ التضادِّ تشكِّلُ ديدَنها |
أَخنقُ الليل كي تخرجي من صدَى الحائطِ المرِّ مغسولةً بالتناهيدِ مأهولةً بي |
أحبُّك رغم لحاف الهواجسِ |
نامي على وتَرِ النارِ في سَفري لسرابكِ |
يُرْبِكُني الوقتُ اذ يتوقَّفُ ما بينَ صوتكِ والقلبِ |
لو تكتبينَ على بُحَّةِ الليلِ عمري |
ولْدنا معاً لنعودَ منَ الأفْقِ طفلينِ للتوِّ يستدرجانِ بعيضَهُما نحو قلبيهِما |
تنامين ينسكبُ الصبحُ من صمتِ غربتنا لينقِّطَ أسماءَنا مطَرُ الياسمين . |
إلى أين تمضينَ بي ..؟ |
تحملين أناي َ الى زمنٍ قد نسيتُ ملامِحَهُ |
من حفيفِ المساءات جئتِ لكي تقرئي جمْرِ هذي المرايا |
يعلِّمني خصرُكِ السحْرَ أعطيهِ عمري |
يحيلُ الفضاءاتِ نايا ....... |
تعالي ولو بضْعَ أغنيةٍ لنُعـِدَّ المراجيحَ للشمسِ |
لا تشربي من دمي في الظلاَمِ |
أحبُّكِ |
من يوقدُ الشِّعرَ تحتَ لحافكِ..؟ يحْتَضِنُ الآهَ بين جناحَيكِ..؟ |
ثم يبعثرُ ليلَكِ ما بين صومَعتين . ؟ |
أعيدي اليَّ الندَى |
فأنا الجافُّ من عسَلِ الحبْرِ |
هيا اكتبيني مساءً يعادل إغفاءَتين من الحبِ |
ينثرُ أنجمهُ بين شهدِكِ والقلبِ |
ياضحكةالحُلْمِ فوق سرير مراهقةٍ تَسْتَدلُّ على ذاتِها من خيالِ الحَبيب الخرافيّ |
أنا العاشقُ الغضُّ |
أبحَثُ عن همسةٍ في صلاةِ العصَافير |
عن بَجَعٍ في خريرِ الكلام |
وعن زبَدٍ في الرُّخام المطرَّزِ بالآهِ |
عن جمْرةٍ في مراح القوافلِ |
عن شهوةِ الملْح فيكِ |
وعن قريةٍ تَتَجامحُ فيها الغيومُ أيا امرأةً من ندَى . |
اتركيني ألمُّ الشموعَ التي شربَتْ دمعَها من فحيحكِ وانسَيْ وصايا الجذورِ بمعطفِكِ الفَرْوِ |
ولْتَهدُمي دميةَ الثلجِ هذا المساء |
فلا بابَ للقَمرِ الخارجي سوَى سفَري بينَ عينيكِ |
نحو النهاية .. نَحْوَ النهايةِ |
نحو النها.... |