مللت مبيتي بالقرين وشاقني
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
مللت مبيتي بالقرين وشاقني | طروق الهوى من نازح متباعد |
عَلَى حِينَ وَدَّعْتُ الحِبَابَ وأطْرَقَتْ | همومي وذلت للفراق مقاودي |
فأحْيَيْتُ لَيْلِي قَاعِداً أنْتَحِي الهَوَى | لَدَى رَاقِدٍ عن ذَاك أوْ مُتَرَاقِدِ |
وما أنا إن نام الرقيق ولم أنم | بِأوَّلِ مَنْكُوبٍ بفَقْدِ المُساعِدِ |
إِلَى آلِ لَيلَى أَشْتَكِي لوْ دَنَتْ بِهم | نوى طية ً عن عازب النوم ساهد |
إِلَى طَارقَاتِ الحَيّ وَدَّعْنَ قَلْبَهُ | يراها رسيس المغمزات التلائد |
فَبَاتَ هَجُوراً لِلْوسَادِ وَقَدْ يَرَى | على مَا بِعَيْنَيْهِ مَكَانَ الوَسَائِدِ |
أفالآن إذ مالت إليها صبابتي | أُعَزَّى عَنِ الحَوْرَاءِ ذَاتِ المَجَاسِدِ |
كأنَّ الَّتي تَمْرِي فُؤَادي بِحُبِّهَا | مَرِيَّة ُ نَطْفِ البَابِليِّ المُعَانِدِ |
عراقية ٌ أهدى لك الشوق ذكرها | وأنت على ظهرٍ شآم الموارد |
ذهوبٌ بألبابِ الرجال كأنها | إذا برزت بردية ٌ في المجاسد |
تشكى الضنى حتى تعاد وما بها | سِوَى قُرَّة ِ العَيْنَيْنِ سُقْمٌ لِعَائِدِ |
مِنَ البِيضِ ما تَلْقَاكَ إِلا مَصُونَة ً | ثَقَالاً وَمَشْيَ الخَيزَلَى في الوَلاَئدِ |
كأنَّ الثُّرَيَّا يومَ راحَتْ عَشِيَّة ً | على نحرها منظومة ً في القلائد |
لقيتُ بها سعد السعود وربما | لقيتُ حراداً باجتناب الموارد |
فتلك التي نصحي لها ومودتي | وقَبْضِيَ مَالِي طارِفِي بَعْدَ تَالِدِي |
وصعراء من مس الخشاش كأنها | مسِيرَة ُ صَادٍ في الشؤُونِ اللَّوَابِدِ |
إِذَا كَذَبَتْ حَرَّ الهَجِيرِ صَدَمْتُهَا | بسَوْطِي عَلى مَجْهُولَة ٍ أمِّ آبِدِ |
عسوف لأجواز الدياميم بعدما | جرى آلُهَا فَوْقَ المِتَانِ الأَجَالِدِ |
تروع من صوت الحمامة بالضحى | وباللَّيْلِ تنجو عن غِنَاءِ الجَداجِدِ |
سَقَيتُ بدُعْثورٍ فَعَافَت نِطافَهُ | إلى منهل عن ذي صديرٍ معاند |
وماءٍ صَرَى الجَمَّاتِ طامٍ كأنَّهُ | عَبِيَّة ُ طالٍ مُتْلَدَاتٍ صعَائِد |
تنوه أنقاضٍ كأن هويها | هُوِيَّ سَمَامَاتٍ بِنجْدٍ طَرَائدِ |
تُثِيرُ بِهَا والليلُ مُلْقٍ رُوَاقَهُ | هجود القطا مستوقد غير هاجد |
حَرَاجِيجَ يَغْتالُ الفَلاَة َ نَجَاؤُهَا | إِلى خيْرِ مَوْفودٍ إِليهِ بِوافِدِ |
تَرَاهُنَّ مِن طُولِ الجَدِيلِ بِكَفِّهِ | نَوَافِرَ أوْ يَمْشِينَ مَشْيَ الوَلاَئدِ |
سى الليل والتهجير حتى تبدلت | مَعاقِدُ مِنْ أنْساعِها بِمَعَاقِدِ |
إِذَا قُلْتُ لَقِّينَا بِعُقْبَة َ أَرْقَلَتْ | تَشَفَّى بِبَرْدِ المَاءِ أوَّلَ وَارِدِ |
فتى ً في ذرى قحطان يبسطُ كفهُ | إذا شنجت كفُّ البخيل المحارد |
وكُنَّا إِذا مَا خانَنَا الدَّهْرُ أو سَرَى | علينا وعيد من عدو مكايد |
هَتَفْنَا وَنَوَّهْنَا بعُقْبَة َ إِنَّهُ | مع النصر مفروط بعم ووالد |
مَغَاوِيرَ فُرْسَاناً وَجِنًّا إِذَا مَشَوْا | إلى الموت إقدام الليوث الحوارد |
بَنُو النَّجْدَة ِ الجَمَّاء يُسْقَوْنَ مُرَّها | ويسقونها تحت اللوا والمطارد |
إِذا أَقْبلُوا للْحَرْبِ بالحَرْبِ أَقْبَلتْ | وُجُوهُ المَنَايَا بَارِقٌ بَعْدَ رَاعِدِ |
يَقُولُ سُلَيْمُ لو طَلَبْتَ سَحَابَة ً | بسربة أو صنعاء أو بالفراقد |
إِذاً لَغَنِينَا بابْنِ سَلْمٍ إِذَا جَرَتْ | سُفُوحُ المَنَايَا في مُتُونِ القَرادِد |
رجالٌ عليهم عزة ٌ ومهابة ٌ | إِذَا اسْتُنْفِرُوا لَمْ يَنْفِرُوا للشَّدَائِدِ |
حطوط إلى قود الجياد على الرحا | وفي السَّنَة ِ الحمْرَاءِ جَمُّ المَوارِدِ |
يَفِيضُ على المُسْتَمْطِرِينَ غَمَامُهُ | ومرهوبه يسقي بسم الأساود |
هُوَ القَادَه الحَامِي حَقَيقَة َ قَوْمِه | إذا قيل من للمحصنات الخرائد |
وَزِيرُ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وسَيْفُهُ | إذا نفخ الشيطان في أنف حاسدِ |
عَلَى المَسْجِدِ البَصْرِيِّ منه جَلاَلَة ٌ | وفَوْقَ الحَشَايا عارِضٌ غيرُ جامدِ |
إمام يحيا في الحجاب وتارة ً | رئيس خميس تحت ظل المطارد |
كأن عليه جاحماً في سلاحه | إِذَا قَادَ خيْلاً أوْ تَصَدَّى لقَائدِ |
ويَوْمٍ تُرَى فيه النجومُ تَكَشَّفَتْ | تَرَاكاً وَهَتْ عَنْهُ كريم المشَاهِدِ |
أمات وأحياهم بكفيه إنهُ | يُمِيتُ وَيُحْيي في الوَغَا غير واحدِ |
وثار بأرجاء المدينة عالماً | بِأقدَامِهِ أو دول زَيْنِ المُنَاجِدِ |
وبالهند أيامٌ له مجرهدة ٌ | حصدن العدى بالمرهفات الحواصد |
إِذَا مَا خَشِينَا شَوْكَة ً مِنْ مُنَافِقٍ | على الناس أو حيران ليس بقاصد |
دعونا له الميمون عقبة إنه | أخو الحرب إن قامت به غير قاعدِ |
من الشوس دلافاً لكل كتيبة ٍ | بِأبْيَضَ يَسْتَبْكِي عُيُونَ العَوَابِدِ |
حُسَامٌ إِذا ما هُزَّ أُرْعِدَ مَتْنُهُ | خُفُوقَ ثِيَابِ الآل فوق الفَدَافدِ |