أَلاَ رَاعَهُ صَوْتُ الأَذِينِ ومَا هَجَدْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَلاَ رَاعَهُ صَوْتُ الأَذِينِ ومَا هَجَدْ | وما ذاك إلا ذكر من ذكره كمد |
ألانت لنا يوم التقينا حديثها | أماني وعدٍ ثم زاغت بما تعد |
وما كانَ إِلاَّ لهْوَ يَوْمٍ سَرَقْتُهُ | إِلى فَاتِرِ الْعَيْنَيْنِ مِنْ دُونِهِ الأَسَد |
تَرَاءَتْ لَنَا في السّابِرِيِّ وفي الْحَنَا | ثقيلة دعص الردف مهضومة الكبد |
كأن عليها روضة ً يوم ودعت | بأقْوَالِها خَوْفاً وَرَاحَتْ ولم تَعُد |
فلما رأيت المالكية أعرضت | صدوداً وحفت بالعيون وبالرصد |
صَرفْتُ الهَوَى عَنِّي وليس ببارح | على كبدي مارق للوالد الولد |
لقد كنت أرجوها وكانت قريبة ً | بأقوالَها تَدْنُو الوُرُودَ ولاتَردْ |
فما بالُهَا يا بَكرُ رَاحَتْ مع العِدَى | على عاشقٍ لم يجن ذنباً ولم يكد |
أَمَالَتْ صَفاءَ الوُدِّ مَنْ حِيلَ دُونَها | فَيَا حَزَنِي لا نلتَقِي آخِرَ الأَبَدْ |
كأنَّ فُؤادِي في خَوَافِي حَمَامَة ٍ | من الشوق أو صنع النوافث في العقد |
وقَدْ لامَنِي فيها المعَلَّى ولوْ بَدَا | لَهُ مابَدَا لي مِن محَاسِنَها سَجَدْ |