لا تَعُدْ لِي كَلَيْلَة ٍ بِالْجَمَادِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا تَعُدْ لِي كَلَيْلَة ٍ بِالْجَمَادِ | بتها خائفاً على أسهادي |
أرهب السيف إن وردت على الحي و | وأطْوِي الْهُمُومَ وَالْقَلْبُ صَادِ |
ضَيْعَة ُ النَّفْسِ وَادِّلاَجٌ عَلَى الْقَصْدِ | وَمَا خَيْرُ مُدْلِجٍ غَيْر هَادِ |
وَلَقَدْ أصْرِفُ الْفُؤادَ عَن الشَّيْ | ء حَيَاءً وَحُبُّهُ فِي السَّوَادِ |
أمسك النفس بالعفاف وأمسي | ذاكراً في غد حديث الأعادي |
ذَاكَ إِذْ لا تَزَالُ «حُبِّى » مِنَ الْبَغْي | خيالاً يزورني في الرقاد |
ثُمَّ قَدْ قَصَّرَتْ وَمَا قَصَّرَ الْحُبُّ | كأني جعلته من تلادي |
لِثَقَالِ الأَعْجَازِ تَمْشِي الْهُوَيْنَى | مِثْلَ غُصْنِ الرَّيْحَانة ِ الْمَيَّادِ |
ضحكت لي عن بارد الطعم عذبٍ | مُسْتَنِيرٍ كَالْكَوْكَبِ الْوَقَّادِ |
ثُمَّ رَاقَتْ باللَّوْنِ وَالْعَيْنِ حَتَّى | كَادَ حُبِّي يَطِيرُ بِي عَنْ وِسَادِي |
هِيَ بَدْرُ السَّمَاء، لاَ بَلْ هِيَ الشَّمْسُ | مس تدلت في مذهب وجساد |
لا أسُرُّ الْحُسَّادَ فِيهَا وَتُمْسِي | ندبة ً في مسرة الحساد |
تترك القرب ثم تعقب بالبعـ | د فويلي من قربها والبعاد |
وَجَوادٌ فِي النَّوْم يُعْطِينِيَ النَّفْسَ | وَلَيْسَتْ يَقْظَى لَنَا بِجَوَادِ |
تحسن المشي في المنام ولا تحسن | يَقْظَى مَشْيَ الْمرِيبِ الْمُصَادِي |
الْحُبَّ فِي مَنْطِقِي وَعَيْنَيَّ بَادِ | في منطقي وعيني باد |
لَيْسَ يَخْفَى طَرْفُ الْمُحِبِّ وَلاَ كَسْـ | رة عين العدو عند اعتيادي |
حَشْرُ عَيْنٍ يَلْقَى الْبَغِيضَ وَلاَ يَلْقَى | لقى محبا عينان دون ازدياد |
ولقد قلت إذ جفيت ولم أجف | وَكَانَتْ بَلِيَّتِي مِنْ وِدَادِي |
ليت حظي من العباد ومما | خَلَقَ اللّه لَذَّة ً لِلْعِبَادِ |
رِيقُ «حُبَّى » أحْسُوهُ سَبْعَة َ | أيَّام شِفَاءً لِقُرْحَة ٍ بِالْفُؤَادِ |
إِنَّهَا مُنْيَتِي وَحَاجَتِي الْكُبْرَى | وَنَفْسِي لَوْ مَتَّعَتْنِي بِزَادِ |
أشتهي قربها على العسر واليـ | وَعِنْدَ الضِّيَا وَيَوْمَ التَّنَادِي |
قُلْ لَهَا يَا فَرِيرُ إنِّي مِنَ الشَّوْ | قِ إِلَيْهَا وَحِدَّتِي فِي جِهَادِ |
كَيْفَ صَبْرِي فَرْداً عَلَى غَيْرِ نَيْلِ | طال هذا بخلاً وطال انفرادي |