شفقُ الحياةِ مُنَزَّهٌ عن جُرمِنا |
فإذا بكينا لا كمثله نُدمعُ |
وإذا ركعنا للإلهِ تزلفاً |
فهو الذي ما انفكَّ جاثٍ يركعُ |
وإذا انطوى شوقٌ بسوحِ صدورنا |
فهو الذي عن وَجدِه لا يرجعُ |
وإذا دعونا أو سجدنا سَجْدةً |
حتى ذهلنا ثم غارت أضلعُ |
شفقُ الحياةِ مُنَزَّهٌ عنْ فِعلِنا |
وسجودُه الأبديُّ لا يتقطَّعُ |
إنا نُداجي إذ نرومُ عِبادةً |
ومن المُداجي ؟ قد تأوَّه بَلْقَعُ |
نحن الذين نتوه عن أذكارنا |
أعنِ الحبيبِ يَتُوهُ صَبَّ مُهطِعُ |
إنَّا نرائى بالمَحَامِدِ فى الضُّحَى |
وهو المحلِّقُ في السماءِ ويخشَعُ |
والسرُّ في شَفَقِ الحياةِ مُقدَّسٌ |
لكنَّه قَلبٌ تَبَتَّلَ فاسمعوا . |