أجَارَتَنَا أخْطَأتِ حَظَّك فاخْرُجِي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أجَارَتَنَا أخْطَأتِ حَظَّك فاخْرُجِي | وَلاَ تَدْخُلِي بَيْنِي وَبَيْنَ المشَمْرَجِ |
أخي لاَمَنِي أوْ لُمْتُهُ ثُمَّ نَرْعَوِي | إِلَى ثَابِتٍ مِنْ حِلْمِنَا غَيْرِ مُخْدَجِ |
نعود إذا اعوج سبيل بأهلها | حِفَاظاً وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا بِأَعْوَجِ |
فَأبْقِي عَلَى وُدٍّ كَرَهْطِكِ عِنْدَنا | وَلاَ تَذْهَبِي فِي التِّيه يَابْنَة َ مَغْنَجِ |
أنَا الشَّاعِرُ الْمُشْهُورُ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ | أحُلُّ بِمِثْلِ السَّيْفِ غَيْرَ مُلَجْلَج |
تركت ابن نهيا ضحكة ً لابن سالم | وأضحكت حماداً من است المعفجِ |
وإني لنهاض اليدين إلى العلى | قروعٌ لأبواب الهمام المتوج |
أهُونُ إِذَا عَزَّ الْخَلِيطُ، وَرُبَّمَا | أمَتُّ بِرَأسِ الْحَيَّة ِ الْمُتَمَعِّجِ |
وَمَا زَالَ لِي جَدٌّ يَقِينِي مِنَ الرَّدَى | ويسمو على رغم العدو المزلج |
وَمَا ذَاكَ مِنْ حَوْلٍ وَلَكِنْ كَرَامَة ٌ | مِنَ اللّه يَرْعَانِي بِهَا كُلَّ مَنْهَجِ |
يرى لي ذوو الأحساب فيهم جلالة ً | وَلَيْسَ خَلِيلِي بِالدَّنِيِّ الْمُلَهْوِجِ |
وَعَيْرِ أنَاس قَدْ كَوَيْتُ عِجَانَهُ | إِذا ما كَوَيْتُ الْعَيْرَ يَوْماً فأنْضِج |
وَإِنِّي وَمَدْحِي هَيْثَماً أبْتَغِي النَّدَى | لكالمبتغي المعروف في است ابن دعلجِ |
وَلَيْلَة ِ خُرْطُوم وَصَلْتُ نَعيمَهَا | بِحَوْرَاءَ تَسْتَحْيِي إِذَا لَمْ تَحَرَّج |
لُبَاخِيَّة ِ الأَرْدَافِ لَمْ تَرْعَ ثِلَّة ً | بفيءٍ ولم تركب بعيراً بهودج |
وبيضاء يندى خدها وجبينها | من المسك فوق المجمر المتأجج |
فَبَاتَتْ مِزَاجَ الْكَأسِ حَتَّى تَبَيَّنَتْ | تباشير منشق عن الصبح أبلج |
فَلَمَّا دَنَا وَجْهُ الْوَدَاعِ تَفَجَّعَتْ | عَلَى لَيْلَة ٍ طَابَتْ وسَرٍّ مُوَلَّج |
وقالت لتربيها ابكيا وترقرقت | مدامع عينيها تخاف وترتجي |
فَيا حُسْنَهَا إِذْ نَلْتَقِي بِمَهَايِلٍ | مُحِبَّيْنِ فِي بَحْرٍ مِنَ الْحْبِّ نَلْتَجِي |
لَيَالِيَ قَالَتْ: أنْتَ غَاد ضُحَى غَدٍ | ونبقى على شوقٍ إليك وننشج |
هُنَاكَ الْتَقَيْنَا تَحْتَ عَيْن مَطيرَة ٍ | وَرَيَّانُ مُلْقًى كَالْحِمَارِ الْمُوَدَّجِ |
فبت ببدر يملأ العين نوره | هضيم الحشا في الزعفران مضرج |
إذا أحرقتني الكأس داويت حرها | بِمَثلُوجَة ٍ فِي نَظْمِ دُرِّ مُفَلَّجِ |
وكيف بسلمى أحرم النأي وجهها | عَلَيَّ وَإِنْ طَافَتْ بِنَا لَمْ تُعَرِّجِ |
وقد زوجت عثمان دراً غريرة ً | فيا ليتني عثمان إذ لم تزوجِ |