أرشيف الشعر العربي

أ"حبى " فيم خليتُ

أ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
أ"حبى " فيم خليتُ وَفِيمَ الْحَبْلُ مَبْتُوتُ
أأدللت بما عندي من الشوق فأقصيت
أتاني بقض ما ألقيت نِ هَارُوتٌ وَمَارُوتُ
فَمَا أمْسَيْتُ حَتَّى صَرَّخَ الْحَيُّ وَسُجِّيتُ
لقد كنت على العينيـ ن والرأس فنحيت
أحبى لو دنت من قلـ بك الرحمة أدنيتُ
إِذَا بَاعَدْتِ أُضْنِيتُ وَإِنْ قَرَّبْتِ عُوفِيتُ
وَعَزَّانِي أَبْو عَمْرو وقدماً عنك عزيت
فَلَمْ أسْمَعْ مِنَ الشَّوْقِ على سمعي فنوديتُ
أمات الشوق أوصالي وَبَعَضُ الشَّوْقِ تَمْويتُ
وأن الدمع منهلٌ وأن القلب مرفوت
وَلاَ أصْبِرُ إِنْ شِيتُ
ألاَ يَا لَيْتَنِي مِنْكِ الذي أعطيت أعطيتُ
وَأعْتَبْتُكِ مِنْ سَوْمِي كما أعتب من سوت
كَأنِّي يَوْمَ لاَقَيْتُـ ك خلف العين مبهوت
كأني ذاك من حبك أوْ أخْرَسُ سِكّيتُ
إِذَا أَزْمَعتُ أنْ أَنْظُرَ الحاجة أنسيت
لقد رحت وما أدري: أسْحْرٌ ذَاكِ أمْ لِيتُ؟
أحبى ليس لي صبرٌ وَإِنْ رَخَّصْتِ لِي جِيتُ
ولا والله ما يصبر في البرية الحوتُ
دعاني لك جنيٌّ مِنَ الْجِنَّانِ عِفْرِيتُ
بِوَجْهٍ زَاهِرِ الْحُسْنِ زهاه الجيد والليث

كأن الروح والريحا

جرى في ماء خديك وفي الأنياب تنبيتُ
كأن القول من فيك لنا در وياقوتُ
إذا أدبرت مات النا س إن قيل لهم: موتوا
أعَادي فِيكِ يَا حُبَّى وَقَبْلَ الْيَوْمِ عُودِيتُ
فَلَمْ أَجْزَعْ وَإنْ كُنْتُ جَزْوعاً حِينَ خُوفِيتُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (بشار بن برد) .

وَهَبْتِ له على المِسْواك ريقا

تَرْجِعُ النَّفْسُ إِذَا وَقّرْتَها

وبهماء يستاف التراب دليلُها

نور عيني أصبت عيني بسكب

قُومي اصبَحينا فما صيغ الفتَى حجرَا


مشكاة أسفل ٢