لقدْ ودَّعَتْ حُبّى وهام رقيبي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لقدْ ودَّعَتْ حُبّى وهام رقيبي | وأصْبَحَ وادي اللَّهْو غَيْرَ عَشِيب |
تركْتُ لوجْه اللَّه فِزْراً فقُلْ لهُ: | عَتَقْتَ ولكنْ كيْف أمُّ حبيب؟ |
وجنَّ فريخُ الزنج بل جنت استهُ | فأصبحتُ دلاقاً له بطبيب |
شتمتُ فريخ الزنج عرضي خسارة ً | فإن كنت كعبياً وكنتَ حبيبي |
لقدْ وقع الْكعْبيُّ ناراً بمِيْسَمٍ | على است أبيك العبدِ بعد شبيب |
رأى ابْنُ خُليْقٍ طعْنتي في اسْت أمِّه | فراح يُغطِّيها وذمَّ قَضِيبِي |
فقُلْتُ لهُ: قدْ فارقتْ وحَمدْتُها | فلا تشتمني باستِ أمك حوبي |
رويد ابن زنجي العشيرة إنما | دعاك إلى شتمي خيانة ُ حيب |
فخرْتَ برأسٍ منْ أبيك مُفَلْفَلٍ | علينا وبرصاءِ العجان لعوب |
فَيَا عَجَباً منْ باهليٍّ يسُبُّني | مطيَّة ِ كِنْديرٍ قَرًى وأرِيبِ |
لقدْ مَاتَ كنْديرٌ فأبْكاك موْتُهُ | فجعت بأيرٍ كالشواظ صليب |
تسرقت شعري فاكتسبت به الغنى | وما كان لقَّاطُ النَّوى بكسُوبِ |
ألا قل لعزاب البصيرة : أقبلوا | بحاجتكم من نازحٍ وقريب |
بنات خليق ملجماتٌ معدة ٌ | إِذا الْقوْمُ راحُوا سُرِّجتْ لرُكُوب |
لعمري لقد أعطيتَ عرساً مريبة ً | وقدْ يقْطعُ الْهمَّ الْفتى بمُريب |
فأما فريخ الزنج حين عرفتها | صديقاً لزنْح الْقرْيتيْن ونُوب |
أخذت لإخوان الصفاء من استها | نصيباً فخذ لي في استها بنصيب |
سأعْطيك ما يُعْطى الْفتى منْ تِلاَده | بعضدٍ وإن كانت فضوح ذنوبي |
بني خَلَقٍ يُخْزيكُمُ الْيوْم والدٌ | دعيٌّ أحمُّ اللون غيرُ نجيب |
مواريثهُ معروفة ٌ في وجوهكم | مناخرُهُ والرَّأسُ غيْرُ كذُوب |
تعزَّ لها يا بن الخيلق فإنها | مواريثُ زنجيٍّ جرت بعيوب |
لحا الله أبناءَ الخليق فإنهم | خنازيرُ حشٍّ سُخِّرت لسروب |