لا تَبْغ شَرَّ امْرىء شَرًّا من الدَّاء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا تَبْغ شَرَّ امْرىء شَرًّا من الدَّاء | وَاقْدَحْ بِحِلْمٍ وَلاَ تَقْدَحْ بِشَحْنَاء |
مالي وأنتَ ضعيفٌ غيرَ مرتقبٍ | أبقي عليكَ وتفري غيرَ إبقاء |
مَهْلاً فَإِنَّ حِيَاضَ الحَرْبِ مُتْرَعَة ٌ | مِن الذُّعَافِ مُرَارٌ تَحْتَ حَلْوَاء |
أحِينَ طُلْتَ عَلَى مَنْ قَالَ قَافِية ً | وطَالَ شِعْري بِحَيٍّ بَعْدَ أحْيَاء |
ألزمتِ عينكَ من بغضائنا حولاً | لو قد وسمتكَ عادتْ غيرَ حولاء |
اطْلُبْ رِضَايَ ولا تَطْلُبْ مُشَاغَبَتِي | لا يَحْمِلُ الضَّرِعُ المُقْوَرُّ أعْبَائي |
أنا المرعَّثُ لا أخفى على أحدٍ | ذرَّت بي الشَّمسُ للدَّاني وللنَّائي |
يغدو الخليفة ُ مثلي في محاسنهِ | ولستَ مثلي فنم يا ماضغَ الماء |
إِنِّي إِذَا شَغَلَتْ قَوْماً فِقَاحُهُمُ | رحبُ المسالكِ نهَّاضٌ ببزلاء |
يثوي الوفودُ وأدعى قبلَ يومهمُ | إِلَى الحِبَاء ولَمْ أحْضُرْ بِرَقَّاء |
لَوْ كَانَ« يَحْيَى » تَمِيمِيًّا أسَأتُ بِهِ | لكنهُ قرشيٌّ فرخُ بطحاء |
«يَحْيَى » فَتًى هَاشِمِيٌّ عَزَّ جَانِبُهُ | فَلاَ يُلاَمُ وَإِنْ أجْرَى مَعَ الشَّاء |
نِعْمَ الفَتَى مِنْ قُرَيْشٍ لا نُدَافعُهُ | عَنِ النَّبِيِّ وإِنْ كَانَ ابْنَ كَلاَّء |
ما زالَ في سرَّة ِ البطحاء منبتهُ | مقابلاً بينَ برديٍّ وحلفاء |
يَا آسَدَ الحَيِّ إِنْ رَاحُوا لِمَأدُبَة ٍ | وَثَعْلَبَ الحَيِّ إِنْ ذَافُوا لأَعْدَاء |
لاَ تَحْسَبَنِّي كَأيَرٍ بِتَّ تَمْسَحُهُ | كيما يقومُ ويأبى غيرَ إغفاء |
قَدْ سَبَّحَ النَّاسُ مِنْ وَسْمِي«أبَا عُمَرٍ» | فَهَلْ رَبَعْتَ عَلَى تَسْبِيح قَرَّاء |
كَوَيْتُ قَوْماً بِمِكْوَاتِي فَمَا صَبَرُوا | على العقابِ وقد دبُّوا بدهياء |
وُرُبَّمَا أغْرَقَ الأَدْنَى فقُلْتُ لَهُ | إن كانَ من نفري أو نجلَ آبائي |
قلْ ما بدا لك من زورٍ ومن كذب | حلمي أصمُّ وأذني غيرُ صمَّاء |
يَنْزو اللَّئِيمُ وَلَوْ ألْقَيْتَ مِئزَرَهُ | لاحتْ بوجعائهِ آثارُ كوَّاء |
مَا زِلْتَ تُطْعَنُ بِالْمَلْعُونِ في دُبُرٍ | حَتَّى اشْتَرَيْتَ حُلاقاً في اسْتِ خَرَّاء |
هلاَّ مَنَعْتُمْ «بَنِي وَادَانَ» أمَّكُمُ | مِنَ الْمُوَسَّم إِذْ يَسْرِي بِقَنْفَاء |
بتَّم نياماً وباتَ العلجُ ينفضُها | فِي لَيْلَة ٍ مِثْلِ ضَوْء الصُّبْحِ قَمْرَاء |
وَيْلُ کمِّهِ نَبَطِيًّا فَضَّ خَاتَمَهَا | بفيشة ٍ مثل رأسِ الكلبِ جوفاء |