يا صاح لا تجر في لومي وتأنيبي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا صاح لا تجر في لومي وتأنيبي | مَا كُلُّ مَنْ لَمْ يُجِبْ قَوْماً بِمَغْلُوب |
هَبْ لي انْتِقَاصَكَ عِرْضاً غَيْرَ مُنْتَقَصٍ | فما متاعكَ في الدنيا بمرهوب |
إِنِّي وَإِنْ كَانَ حِلْمِي وَاسِعاً لَهُمُ | لاَ أسْتَهلُّ عَلَى جَارٍ بِشُؤْبُوب |
طَلاَّبُ أمْرٍ لِهَوْلِ النَّاسِ حُظْوَتُهُ | على القلوب ركوبٌ غير مسلوبِ |
كَمْ مِنْ بَدِيعَة ِ شَرٍّ قَدْ فَتَكْتُ بِهَا | في لَيْلَة ٍ مِثْلِ لُجِّ الْبَحْرِ يَعْبُوبِ |
منهنَّ ليلة َ باتت غير نائمة ٍ | حَرَّى وحَرْبِ أخي الْحَنَّانِ عُرْقُوبِ |
باتَ القليفعُ فيما يبتغي أجلي | وليس ما ضافَ من هجري بتعييب |
جَاءَتْ وَجَاءَ السَّجُوجِي من بَنِي وَأَلٍ | وَالزِّقُّ يَحْدُو وِكَاهَا سَاكِنُ اللُّوبِ |
يهفونَ دون أكيراحٍ ومثلهمُ | طفلُ الحسام بباب الملكِ معصوبِ |
لَمَّا الْتَقَيْنَا عَلَى مَلكٍ نُسَاوِرُهُ | صَعْبِ الْمَرَام كَحَرِّ النَّارِ مَشْبُوبِ |
قالت هلكتَ ولم أهلك فقلتُ لها | في مثلها كنتُ صفاحَ الأعاجيبِ |
حاولتم العرشَ عندي في سلاسلهِ | هَيْهَاتَ رُمْتُمْ قَرِيباً غَيْرَ مَقْرُوبِ |
ضمَّت قناني على الميراثِ فيئكمُ | والسَّيْلاَنُ ذو الْوَجْهَيْنِ يَعْسُوبِ |
فأصبحت بعد ما عضَّ الثقافُ بها | رَيَّا الْمَفَاصِلِ مَلْسَاءَ الأَنابِيبِ |
كأنَّمَا دُهِنَتْ دُهنْاً وَقَد عُرِكَتْ | ليلَ التمامِ بتعضيضٍ وتقليبِ |
كأنني من رقاهم ليلة َ احتضروا | مُذَبْذَبٌ بَيْنَ إِصْعَادٍ وَتَصْوِيبِ |
يرمونَ قلبي بأسحارٍ وأمحقها | عنِّي بحرفٍ من القرآن مكتوبِ |
حتى إذا أشرفت نفسي على طمعٍ | فاستعجل الصبح أمثال الأهابيب |
سحرتُ ريفاً لبفزول فدامجه | إذ ألفت فيه بين الشاة والذيبِ |
وقد عطفت مكيحاً بعد حيصته | عَلَى الْوَديق فَمَا وِتْرُ بِمَطْلُوبِ |
وَقَدْ خَنَقْتُ مَلِيحاً فِي مَنَازِلِهِ | حتى استمرَّ طريداً غير مصحوبِ |
وَقَدْ قَرَعْتُ القرينا إِذ قَرَعْتُ لَهُ | بالعَنْكَبُوتِ وَكَانَ الحُوبُ بالحُوبِ |
وقَد تَرَكْتُ أبَا اللِّصَّيْنِ مُعْتَرِضاً | وما اعتراض ذباب طن مذبوبِ |
يُرَوِّحُ الغَيَّ يَعْبُوباً لَهُ شَرَفٌ | وفي الرشاد بليداً غير يعبوب |
وقد عرفت عريفاً ناك خالتهُ | وقد تلفع شيبا غير مخضوبِ |
يصبُّ في فلسها من ماء فيشته | صب الوليدة في المصحاة بالكوبِ |
والعبد زوج الزواني قد نفخت له | مني بسجلٍ ذنوباً غير مشروبِ |
يَمْشِي بأيْر مَهيبٍ في عَشِيرَتِهِ | وما الفتى بمهيبٍ في المقانيب |
ممن يروعك مطلوباً برؤيتهِ | وقدْ تَرَاهُ مصيخاً غير مَطْلُوبِ |