الرحلة فى غور المجهول
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
في نصف العاشرة مساء | وليوم شيبنى بثّه | جرد العازم امرا | أن يوغل في رحلة كشف ابدية | شده التوق رقادا | وكم انتحى عنه | ضم رجليه وألقى بالذراعين لصاقا | حدثنى عن بعد الرحله | ولقاء الأمس بفراغ اليوم | في غده لا يفترقان.. | أصخبنى بالهمس كثيرا | وتوالت منه الخفقات | واقتيدت عنه الأنفاس | بل صرن لهاثا مذبوحا _ثم انقطعت | وأفاضت عيناه طويلا | إسهاما في غير المنظور | يرجوه ويمعن في ملق | أن تسكن هذى البرهات | لكن رفيقا عجلانا أخذ مسجايا من نفسه | صمت..فذهول..فجمود | وعيون لم ترها عيني | قد أفل التوأم يا روحي.. | ما دفّا أحضاني فيه | ما قبل أو عانق أحدا | ما أعطى أريج التلويح: | بل قد نسى الزاد جميعا أو أي متاع يسليه | فانتبذ الخاتم و الساعة ـ يا قلة نفع تعاويذى | يا خوفي من كل الرّقيات : | وامتطى الصهوة رفعا | معصوبا بوشاح الجفوه بالأيدى وفوق الأكتاف | تكفنه جفوني توثقه رموشي | ودفنت وصيته أرضا من قبر فؤادى | ليخادن أذكار الصبوه | لم أعلم وهو يودعنى | ان الاذماع من الأزل | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عمر غراب ) .