أيصرع جبران وتهوى كواكبه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أيصرع جبران وتهوى كواكبه | وما دفعت عنه المنايا مواكبه |
ويغدر فيه دهره وهو طبه | وكاهله في النائبات وغاربه |
وما زبد والرمل ادرك منهما | سوى القدر الجاري الذي هو حاسبه |
وانباءه من قبل هذا نبيه | وما جهلته غيب هذا تجاربه |
ولو راح يبغي في النجوم مكانة | لما قصرت عن غايتيها ركائبه |
ولكنه لما رأى الحتف غاية | وكل امرء كف الرزايا تجاذبه |
وكل الذي اعطى الزمان لاهله | وغرهم في زهوه وهو سالبه |
وان الفتى محدود عمر بدهره | ولكنها ليست تحد رغائبه |
اعاد الى التكسير اجنحة ولم | يرشها ولم يزعجه موت يراقبه |
مشى ببلاد الغرب في ركب ماجد | تسير به هماته ومطالبه |
يسير فيها سائرات قرائح | وما هي الا التبر اخلص ذائبه |
فكل فتى قد هام فيها كانما | هوى كل نفس بالذي هو كاتبه |
وكل فتاة صيرتها حلى لها | كأن غوالي الدر ما هو جالبه |
كأن نجي الروح في كل امة | واهواءها بعض الذي هو كاسبه |
وما اغتبط الشرق المدل بنبله | على الغرب حتى غيبته مغاربه |
فآب وما للشرق غير عظامه | وان عمت الافاق طراً مواهبه |
وما هو جبران طوى تحت رمسه | ولكنما لبنانه ومآربه |