أدركت مجداً سامياً وجلالا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أدركت مجداً سامياً وجلالا | لما لبست من التقى سربالا |
وغدوت في افق الكنيسة ساحباً | فوق المجرة والسها اذيالا |
وبنور وجهك وهو بدر مشرق | تمحو الضلال وترشد الضلالا |
اصبحت للعافين غوثهم كما | اصبحت في نهج الصلاح مثالا |
فلكم كشفت من الزمان نوائباً | ولكم حللت من الزمان عقالا |
ولكم دجا خطب واشكل حله | فازلت عنه برأيك الاشكالا |
بتنا نغالب كل خطب باسمك العالي | ونقصي الجور والاهوالا |
عرض الرئاسة وهي خير رئاسة | بك ايها الحبر الجليل تعالى |
قد ادركت بك غاية لا ترتقي | وسمت فجاوزت البدور كمالا |
وحملت عبء شؤونها وغدوت في | الدنيا لكل عظيمة حمالا |
ووقفت في بيروت وقفة حازم | لم يخش لواماً ولا عذالا |
تقضي وتمضي في الامور بحكمة | تخذت لها قصد السبيل مثالا |
وجعلتها لما حللت بربعها | للاجئين من العفاة مآلا |
واذا استويت على المنابر خاطباً | ونفثت فيها السحر كان حلالا |
ولكم خصمت مجادلا ولويت في | البرهان من حزب الضلال جدالا |
وقطعت آمال الخصوم ولم تكن | لك شيمة ان تقطع الامالا |
يثني عليك بنوك حيث جعلتهم | يروون من ماء الحياة زلالا |
واريتهم بجميل فعلك كل ما | يرضي الصديق ويغضب العذالا |
وابيك ان جميل فعلك ذكره | سيدوم ما امتد الزمان وطالا |
يا ايها الحبر الذي اسدى يداً | قبلاً الي وضاعف الافضالا |
قلدتني من در شعرك مدحة | فيها غدوت افاخر الاقبالا |
حيث الشباب عليك يسبغ ظله | وعلي منه قد مددت ظلالا |
فالان جئت مكافئاً لك منة | بقصيدة تبغي رضاك منالا |
فاغفر لي التقصير يا من لم يزل | يولي الجميل وينعش الآمالا |