يعيبك عيب البدر عند اكتماله
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
| يعيبك عيب البدر عند اكتماله | عذول لعمري مائن في مقاله |
| يرومك مغتراً ويبغيك حاسداً | ولم يدر ان النجم دون مناله |
| فانت من الدنيا بصهوة مجدها | وانت لهذا العصر سر جماله |
| لك الله من شهمٍ رفيعٍ مقامه | له شهدت بالحزم غر فعاله |
| يفل خميس المشكلات بنبله | وجيش الاعادي نافذات نباله |
| فما كان بحر الروم حتى يقله | ولكن دموع قد همت لارتحاله |
| علا الفلك والحشد المودع قد غدا | على البحر عداً مثل حب رماله |
| وكادت وايم الله منهم قلوبهم | تطير اليه رغبةً في وصاله |
| ومذ عاد بعد الهجر والعود احمدٌ | اعاد رغيد العيش بعد زواله |
| تليد المعالي يألف البذل والندى | وانمله من بعض اعداء ماله |
| اقاض على لبنان سابغ نعمة | بيمن وزير حلمه كجباله |
| وزير خطير ساهر الطرف حازم | برفع لواء العدل كل اشتغاله |
| سل العدل في لبنان عنه فانه | أسا جرحه حتى اتى باندماله |
| ملاذ به بتنا من الدهر نتقي | نوائبه الجلى وشر اغتياله |
| لتهنك كوبليان غراء عودة | وفخر عظيم انت فخر لآله |
| ايحرز ما احرزت غير اخي علاً | تؤهله للمجد بيض فعاله |
| فلا غرو ان احرزت اول رتبة | وانت بعصر اول في رجاله |
| فانك اهل للمعالي تنالها | لانك شهم مفرد في خلاله |
