بك اليوم لبنان يدل ويعجب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بك اليوم لبنان يدل ويعجب | ويجذيه داعي السرور فيطربُ |
ويرقب منك اليوم بدر فلاحه | وهل غير بدر التم في الافق يرقب |
ويطلب ارواءً لعود رجائه | هل الري من غير الغمامة يطلب |
ترنح اذ لاقى بك اليوم حاكماً | حكيماً به صدع السياسة يرأبُ |
يؤلف اهواء النفوس بحكمة | ويرضى اذا ما راح ذو الجهل يغضب |
يدير رحى العليا على قطب ثاقب | من الراي ان يهززه فل المشطب |
رأيناك في اوج السياسة ناهجاً | مذاهب فيها مذهب الرشد ملحب |
بدا منك برق للعدالة صادق | وكم راح قبلاً برقها وهو خلب |
لك الثاقب الأعلى الذي ان اجلته | بغامض سر بان منه المغيب |
يزينك يا مولاي حزم وعفة | وعدل وعثمانية فيك تعجب |
وقفت على الاخلاص نفساً ضلوعها | تكاد له من غيرة تتلهب |
وقد ضم برداك المهابة والحجى | وصدرك من صدر البسيطة ارحب |
يحف بك العطف الحميدي كأنما | له منك نجم وهو للنجم هيدب |
راك امير المؤمنين مدبراً | عزوماً وما غير النهى لك مذهب |
فاولاك بالامر الذي انت اهله | وحفك بالعطف الذي انت تطلب |
فسس امر لبنان سياسة حازم | وانت الى كل القلوب محبب |