يارنج
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
والله ما يا رنج إلا العار | وقبولنا لجهوده استهتار |
وسكوت أمة يعرب عن حقها | كفر ومثوى الكافرين النار |
إني لأبرأ من تخاذل أمة | ما انفك يحكمها الهوى الأمار |
وإذا ألم بها مصاب فادح | أمسى ردود فعالها استنكار |
ضربت عليها الذلة الكبرى فلم | تأنف لقبح الذل وهو صغار |
ألفت هوان النفس ثم تصورت | أن الهوان سكينة ووقار |
أنا لا أقول هنا البطولة والفدا | وهناك فر الفارس الكرار |
أنا لا أفضل موطنا عن موطن | فلقد تساوى يعرب ونزار |
عفواً فليست أمتي تلك التي | عن دينها قد صدها استكبار |
إن العروبة نخوة وبطولة | بل عفة ومروءة وذمار |
فإذا تمسكت العروبة بالهدى | نهضت تبارك سعيها الأقدار |
وتطلع الجبار من عليائه | فإذا تطلع نحوها الجبار |
فازت بنصر لا يغادر موطنا | إلا وفيه للعلا آثار |
أنا إن أفاخر بالقديم فإنما | من نروه تتكسب الأنوار |
كنا بهذا الدين أعظم أمة | وأعف من عرفتهم الأمصار |
حتى إذا ابتعد الكثير سفاهة | عن دينه حكمتهم الأشرار |
أسفي وأكثر منه ليس بنافع | إن اللبيب بأمرنا ليحار |
فكأنما نحن اليهود لذلنا | وخلافنا وهم هم الأنصار |
لولا الفدائي الذي حمل الردى | في كفه لما دعاه الثار |
ومضى يعبد دربنا بدمائه | إن الشهادة كفؤها الأبرار |
لرأيتنا في حالة يرثى لها | حال تزيغ لهولها الأبصار |
عاث اليهود بأمتي خسفاً ولا | رجعية نهضت ولا ثوار |