يا غافلين عن الأمر الذي خلقوا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا غافلين عن الأمر الذي خلقوا | له، أَفيقُوا، فللنُّوَّام هَبَّاتُ |
ماذا السكون إلى دنيا حوادثها | لهَا على الخلقِ غَدْواتٌ وعَدْوَاتُ |
كيف البقاءُ بدارٍ للفناءِ بها | على الخلائق كرات وغارات |
وأنت يا أيها المغرور مالك في الد | نيَا من الناسِ غيرَ البعدِ مَنْجَاة ُ |
يسرك البشر منهم حين تبصرهم | ولو خبرت لساءتك الطويات |
فاقطعِ حبالك من كلِ الأنامِ، فهمْ | في كلِ حالاتِ مَنْ دانَوْا حِبالاتُ |
واحذَرْ من النّاسِ، إنّي قد خَبَرْتُهُمُ | ولا يغرنك خب فيه إخبات |
لا تَرْجُهُم في مُلِمَّاتِ الزّمانِ؛ فما | تُلِمُّ إلاّ مِنَ النّاسِ المُلِمَّاتُ |
وكلّهمْ، وهمُ الأحياءُ، إن بُعِثُوا | على الحياء وفعل الخي أموات |
وقد سمِعْنا بأنَّ الأرضَ كانَ بهَا | ناس كرام ولكن قيل: قد ماتوا |
ولست أدري صحيحاً ما تضمنت الـ | ـكُتْبُ القديمة ُ أمْ فيهَا ضَمَاناتُ |
وأغلبُ الظّنِّ أنَّ القومَ قد جَمَعُوا | للباخلين حديث البهت: أي هاتوا |
لو كانَ ما جَمُعوا يَبْقَى لَهُمْ لَقَضَتْ | عليهم بالمواساة المروءات |
فكيفَ، وهيَ عَوَارٍ تُسْتَرَدُّ، وأَفْـ | ـياء تنقلها في الناس دودت |