أرشيف الشعر العربي

يا غافلين عن الأمر الذي خلقوا

يا غافلين عن الأمر الذي خلقوا

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
يا غافلين عن الأمر الذي خلقوا له، أَفيقُوا، فللنُّوَّام هَبَّاتُ
ماذا السكون إلى دنيا حوادثها لهَا على الخلقِ غَدْواتٌ وعَدْوَاتُ
كيف البقاءُ بدارٍ للفناءِ بها على الخلائق كرات وغارات
وأنت يا أيها المغرور مالك في الد نيَا من الناسِ غيرَ البعدِ مَنْجَاة ُ
يسرك البشر منهم حين تبصرهم ولو خبرت لساءتك الطويات
فاقطعِ حبالك من كلِ الأنامِ، فهمْ في كلِ حالاتِ مَنْ دانَوْا حِبالاتُ
واحذَرْ من النّاسِ، إنّي قد خَبَرْتُهُمُ ولا يغرنك خب فيه إخبات
لا تَرْجُهُم في مُلِمَّاتِ الزّمانِ؛ فما تُلِمُّ إلاّ مِنَ النّاسِ المُلِمَّاتُ
وكلّهمْ، وهمُ الأحياءُ، إن بُعِثُوا على الحياء وفعل الخي أموات
وقد سمِعْنا بأنَّ الأرضَ كانَ بهَا ناس كرام ولكن قيل: قد ماتوا
ولست أدري صحيحاً ما تضمنت الـ ـكُتْبُ القديمة ُ أمْ فيهَا ضَمَاناتُ
وأغلبُ الظّنِّ أنَّ القومَ قد جَمَعُوا للباخلين حديث البهت: أي هاتوا
لو كانَ ما جَمُعوا يَبْقَى لَهُمْ لَقَضَتْ عليهم بالمواساة المروءات
فكيفَ، وهيَ عَوَارٍ تُسْتَرَدُّ، وأَفْـ ـياء تنقلها في الناس دودت

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أسامة بن منقذ) .

يُجهِّلُ في الإقدَامِ رأْيِي مَعَاشِرٌ

يا لائم المشتاق دعه فقلما

صاحبهمُ بترفّقٍ ما أصبحوا

أحبَابَنا مَن لِي، لَو

أينِ غَضَّ دهرٌ من جِماحِيَ، أو ثَنَى


المرئيات-١