يقولون: جارَ عليك المشيبُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يقولون: جارَ عليك المشيبُ | ومن ذا يجير إذا الشيب جارا |
وما كنتُ مغتبطاً بالشَّباب | وهل كان إلا رداءً مُعارَا |
ولكنَّني ساءَني فَقدُه | فواهاً له، أيَّ همٍّ أثَارَا |
وما ساءني أن أحال الزمان | ليلي نهاراً وجهلي وقارا |
ولكن يقولون: عصر الشباب | يكونُ لكلِّ سرورٍ قَرارَا |
وما زلتُ مُنذ تردّيتُهُ | كخابط ليل أعاني العثارا |
أكابد دهراً يشيب الوليد | وهما يَشُبُّ بأحشايَ نَارَا |
فوجْدى َ أنِّيَ فارقتُه | ولم أَبْلُ ما يزعمون اختِبارَا |