أرشيف الشعر العربي

فَيا أخَا العزِم يَطوِي البيدَ مُنصَلِتاً

فَيا أخَا العزِم يَطوِي البيدَ مُنصَلِتاً

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
فَيا أخَا العزِم يَطوِي البيدَ مُنصَلِتاً في سيره عن مسير العاصفات وحى
قل للمهذب في فضل وفي خلق وللبليغِ، إذا مَا جدَّ أو مَزَحَا
من ينثُرُ الدُّرَّ في نَثرِ الكتابَة ِ إنشَـ ـاء وينظمه في النظم إن مدحا
من لفَظُه تُسِكِرُ الصَّاحِي فَصاحَتُه ولو وعى فضله ذو سكرة لصحا
أتتكَ مُغرِبَة الأنباءِ مُعرِبَة ً عن مُخلِصٍ، إن دنَا في الوُدّ، أو نَزَحَا
فاسمَعْ، فَلا زِلتَ للخيراتِ مُستمِعاً أْعجُوبة ً مثلُها في الكُتُبِ ما شُرِحَا
مولاي إن سد عني باب أنعمه ولم يزَل للوَرَى بالفضْلِ مُنْفَتِحا
ولمَ يَجُدْ لي بطَرفٍ من مواهِبه وكم حَبانِي، وكم أسْنَى لي المِنَحَا
فجُودُه السَّكبُ إن أكْدَتْ مخَايِلُه يوماً فكم سح بالنعمى وكم سفحا
وكم له من يد عندي تزيد على ما سامه الأمل المشتط واقترحا
أقلُّ ما نِلتُ من جَدْوَى يديه غنًى ما ساءني بعده من ضن أو سمحا
لقد غَنِيتُ به عنه، كما غَنِي الغـ ـديرُ بالسُّحبِ عنْها، بعد ما طَفَحَا
لكن بقلبيَ همٌّ زاد سورَتَه وهْمٌ إذا قلتُ يخبوُ زَندُهُ قَدحَا
أظَنَّ بي العجزَ في الحربِ العَوانِ، وهَل لها سواي من الأبطال قطب رحى
فقل له جدد الله البقاء له ما شَقَّ جَيبَ الدُّجَى صُبحٌ وما وَضَحَا:
كم قد بَعثْتُ إلى عَلياكَ من أَمَلٍ أنلتنيه وكم من مطلب نجحا
وأنت من لو حبا الدنيا بأجمعها لم يرُضِه ما حَبَا منها وما مَنَحَا
وما سَلِمتَ فذنبُ الدَّهر معتَفَرٌ وصرفه ما جنى جرماً ولا اجترحا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أسامة بن منقذ) .

أيُلامُ مسلوبُ الفؤادِ فقيدُه

إصلاحُ قلبِكَ أعيانِي، فأحْيَاني

لا تَستَعِر جَلَداً على هِجرانهم

رمان مصر كأنه ذرة

إن يستروا وجه إحساني بكفرهم


المرئيات-١