تعرّي ولو لحظةً في المنامْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إلى سيدة الكناري.. أينما وقفتْ تغني | أحبّي إذا شئتِ غيري | ولكن دعيني أحبكِ لوْ ساعةً كلَّ عامْ | وإن شئتِ نامي مع الآخرين | ولكن تعرّي أمامي ولو لحظةً في المنامْ | أفيض اخضراراً إذا سقطتْ قطرةٌ | من غمامةِ تَبغكِ في الرَّدهاتِ | وأشبع من كِسرة الحبّ بعد الصيامْ | قليلُكِ مهما يقلّ كثيرٌ عليَّ | وجسمي المُسَجَّى على التختِ | تنهشه ضارياتُ اشتياقي | فلا تبخَلي بالترابِ.. حرامْ | تسيرُ المآذنُ خلف ظلالكِ في الطرقات | وعطركِ يُحرِج وردَ الحدائق | بِنطالُك الجنزُ يُربكُ سيرَ المشاةِ | ويُنشِبُ عشرينَ معركةً في الزِّحامْ | أصدّق أنكِ أجمل مني | وأهلي يقولون لنْ تأخذيني | ولكن ظننتُ حكايتنا ستطول قليلا | وأنّا سنبقى إلى أن يصيرَ الوراءُ أمامْ | تريدينَ أنْ تخرجي الآن؟! | لا بأسَ لا بأسَ.. | لنْ أتداعى كبُرجِ التجارةِ | لن أتساقطَ مثل الزجاج المهشَّمِ | فلتُغلقي البابَ دونَ ضجيجٍ | عليكِ السلامْ | غداً ستعودين وحدَكِ لي | وسوفَ تفكّينَ لي في السريرِ الحِزامْ.. | منامٌ.. منامْ.. | |