حروف الكبرياء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
من سالف الدهر كان الشعر ديوانا | و اليوم نزهو به شيبا و شبانا |
إرث الجدود على الأيام مفخرة | و راية خفقت عزا و ألحانا |
بها فرحنا غداة الشمل مجتمع | فحبذا ساكن الريان من كانا |
و في دموع لها كان البكاء دما | إذا تحدر في تأبين موتانا.. |
و كم طربنا إلى إنشاد قافية! | عذراء ما لمحت من قبل إنسانا |
و قال قائلهم يرجو الوصال بها | مثبتا للجناس التام عنوانا: |
لو زارنا طيف ذات الخال أحيانا | و نحن في حفر الأجداث أحيانا |
هذي محاسنها في القول بادية | غيث البلاغة بعض من سجايانا |
فأبدعوا إن في إنشادها نغما | يخالط الروح أفراحا و أحزانا |
علم و فكر و آداب و موعظة | في ثوب عز مدى أيامها ازدانا |
نحن الذين منحناها مودتتنا | منها غرسنا بذهن الجيل بستانا |
الله أنزل فيها وحيه شرفا.. | و المصطفى رسخ الإعراب بنيانا |
في حبها ما استطعنا – رغم قدرتنا - | أن نجعل الحب إسرارا لنجوانا |
حتى جهرنا به في كل ناحية | فبورك الحب تصريحا و إعلانا |
إذا كبت خيلنا فالضاد تنهضها | و إن نبا سيفنا فيها اعتلى شانا |
ما أمة أهملت إرثا به ازدهرت | إلا وخاطت ثياب الذل أكفانا |
فأرجعوا يا بنيها مجد سالفها | حتى نعلي بنود الضاد أزمانا ختامها نفحة من عطر أحمدنا |
صلى الإله على طه الأمين مدى | خفق القلوب و رمل زاد كثبانا |