أرشيف المقالات

تخريج حديث: هو الطهور ماؤه الحل ميتته

مدة قراءة المادة : 13 دقائق .
2تخريج حديث: هو الطهور ماؤه الحل ميتته   عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ، وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنَ الْمَاءِ؛ فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا، أَفَنَتَوَضَّأُ بِمَاءِ الْبَحْرِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الْحِلُّ مَيْتَتُهُ». صحيح.   أخرجه مالك في «الموطأ» (12)، عن صفوان بن سُليم، عن سعيد بن سلمة، من آل بني الأزرق، عن المغيرة بن أبي بردة، وهو من بني عبد الدار، أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه، به.   ومن طريق صفوان أخرجه: الشافعي في «مسنده» (42)، وفي «الأم» (1/ 16)، والقاسم بن سلَّام في «الطهور» (231)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (1392)، وأحمد في «المسند» (7233) و(8735) و(9099)، والدارمي في «سننه» (756) و(2054)، والبخاري في «التاريخ الكبير» (1599)، وأبو داود (83)، والترمذي في «الجامع» (69)، وفي «العلل الكبير» (33)، والنسائي في «المجتبى» (59) و(332) و(4350)، وفي «الكبرى» (58) و(4843)، وابن ماجه (386) و(3246)، وابن الجارود في «المنتقى» (43)، وابن خزيمة في «صحيحه» (111)، والطوسي في «مستخرجه على جامع الترمذي» (60)، وابن المنذر في «الأوسط» (1/ 352)، والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (4029) و(4030)، وابن حبان في «صحيحه» (1243) و(5258)، والدارقطني في «سننه» (80)، والحاكم في «المستدرك» (491) و(492)، وفي «معرفة علوم الحديث» (ص87)، والبيهقي في «الكبير» (1) و(18965)، وفي «الصغير» (192)، وفي «معرفة السنن والآثار» (467) و(472) و(473) و(18836)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (10/ 187)، وفي «تلخيص المتشابه في الرسم» (2/ 723)، والبغوي في «شرح السنة» (281)، وقاضي المارستان في «مشيخته» (335) و(681)، وابن بشكوال في «غوامض الأسماء المبهمة» (2/ 555)، وابن الجوزي في «التحقيق في مسائل الخلاف» (3).   • وصفوان بن سليم.
ثقة مشهور، من رجال الشيخين. • وسعيد بن سلمة. قال النسائي: «ثقة»، وذكره ابن حبان في «الثقات». • والمغيرة بن أبي بردة. قال النسائي: «ثقة»، وذكره ابن حبان في «الثقات». وقد رُوِي هذا الحديث من طرق أخرى فيها اختلاف لا يؤثر على صحته.   وقد ذكر الدارقطني هذا الاختلاف في «العلل»، وصوَّب الحديث من طريق صفوان بن سليم؛ حيث قد جاء في «العلل» (9/ 7- 13): «وسئل عن حديث المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في البحر: «هو الطهور ماؤه، الحل ميتته».   فقال: يرويه صفوان بن سليم واختلف عنه: فرواه مالك بن أنس، عن صفوان بن سليم، عن سعيد بن سلمة، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة، وتابعه إسحاق بن إبراهيم بن سعيد المزني، فرواه عن صفوان بن سليم، مثل قول مالك.   ورواه عبد الرحمن بن إسحاق ويُعْرَف بـ«عبَّاد»، عن صفوان بن سليم، فقال: عن سلمة بن سعيد، وربما قال بالشك: عن سلمة بن سعيد، أو سعيد بن سلمة، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة.   ورواه أبو أويس، عن صفوان بن سليم، فقال: عن سعيد بن سلمة، عن أبي بردة بن عبد الله، عن أبي هريرة، ولم يقل: عن المغيرة بن أبي بردة كما قال مَن قبله.   ورواه عبد الله بن عامر الأسلمي، عن صفوان بن سليم مرسلًا، عن أبي هريرة، قال ذلك الأوزاعي، واختلف عن الأوزاعي: فقال الوليد بن مزيد: عن الأوزاعي، عن عبد الله بن عامر، عن صفوان بن سليم، عن أبي هريرة، وأرسله البَابُلْتي، عن الأوزاعي، عن عبد الله بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.   ورواه أبو كثير جلاح بن عبد الله، عن سعيد بن سلمة المخزومي، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة. حدَّث به عنه يزيد بن أبي حبيب واختلف عنه: فرواه الليث عن ابن أبي حبيب، عن الجلاح، عن سعيد بن سلمة، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة.   وخالفه محمد بن إسحاق، رواه عن يزيد بن أبي حبيب، عن الجلاح، عن المغيرة، عن أبي هريرة، ولم يذكر سعيد بن سلمة بينهما.   وكذلك رواه الليث بن سعد، عن الجلاح نفسه، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة، ولم يذكر سعيد بن سلمة.   ورواه عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، فقال: عن أبي الجلاح، عن أبي ذر المصري، عن أبي هريرة، لم يذكر سعيدًا، ولا المغيرة.   ورواه خالد بن يزيد الإسكندراني، عن يزيد بن محمد القرشي، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة.   ورواه عياش بن عباس، عن عبد الله بن زرير، عن العركي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إنا نركب البحر، الحديث.   ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري واختلف عنه: فرواه هشيم، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن المغيرة بن أبي بردة، عن رجل من بني مدلج: أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم.   وقال شعبة: عن يحيى بن سعيد، عن المغيرة، عن رجل من قومه، عن رجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم. وقال حماد بن سلمة: عن يحيى، عن المغيرة بن عبد الله، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.   وقال ابن عيينة: عن يحيى، عن المغيرة بن عبد الله، أو عبد الله بن المغيرة، أن ناسًا من بني مدلج سألوا النبي صلى الله عليه وسلم.   وقال يحيى القطان: عن يحيى، عن عبد الله بن المغيرة، عن رجل من بني مدلج، أن رجلًا منهم سأل النبي صلى الله عليه وسلم.   وقال حماد بن زيد: عن يحيى، عن عبد الله بن المغيرة، عن أبيه، عن رجل من بني مدلج اسمه عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.   وقال روح بن القاسم: عن يحيى، عن المغيرة بن عبد الله، أو عبد الله بن المغيرة، عن رجل من بني مدلج، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.   وقال بحر بن كنيز السقاء، عن يحيى، عن عبد الله بن المغيرة عن أبي بردة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال يزيد بن هارون: عن يحيى، عن عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه زفر بن الهذيل، عن يحيى، عن عبد الله بن المغيرة، عن بعض بني مدلج، عن النبي صلى الله عليه وسلم.   ورواه عبد الجبار بن عمر الأيلي، عن عبد الله بن سعيد، وإسحاق بن أبي فروة، عن المغيرة بن أبي بردة، عن عبد الله المدلجي، عن النبي صلى الله عليه وسلم.   ورواه الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن بكر بن سوادة، عن مسلم بن مخشي، عن الفراسي، عن النبي صلى الله عليه وسلم.   وأشبهها بالصواب قول مالك ومَن تابعه، عن صفوان بن سليم. ورواه يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، عن يحيى بن عبَّاد، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم»اهـ.   وذكر هذا الاختلاف - أيضًا - البيهقي في «معرفة السنن»، ثم قال (1/ 230): «هذا الاختلاف يدل على أنه لم يُحْفَظ كما ينبغي؛ وقد أقام إسناده مالك بن أنس، عن صفوان بن سليم، وتابعه على ذلك الليث بن سعد، عن يزيد، عن الجلاح أبي كثير، ثم عمرو بن الحارث، عن الجلاح، كلاهما عن سعيد بن سلمة، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فصار الحديث بذلك صحيحًا؛ كما قال البخاري في رواية أبي عيسى عنه.
والله أعلم»اهـ.   والحديث صححه جمع من الأئمة: قال البخاري - كما في «العلل الكبير» -: «حديث صحيح». وقال الترمذي: «حديث حسن صحيح».   وقال البيهقي في «معرفة السنن والآثار» - كما تقدَّم عنه -: «فصار الحديث بذلك صحيحًا، كما قال البخاري في رواية أبي عيسى عنه».   وقال الجوزقاني في «الأباطيل» (1/ 522): «هذا حديث حسن، لم نكتبه إلا بهذا الإسناد، وهو إسناد متصل ثابت».   وقال ابن المنذر في «الأوسط» (1/ 353): «ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في ماء البحر: «هو الطهور ماؤه الحل ميتته». وقال البغوي في «شرح السنة» (2/ 56): «هذا حديث حسن صحيح».   وقال ابن الأثير في «الشافي في شرح مسند الشافعي» - كما نقله عنه ابن الملقن في «البدر المنير» -: «هذا حديث صحيح مشهور، أخرجه الأئمة في كتبهم، واحتجوا به، ورجاله ثقات».   وقال ابن الملقن في «البدر المنير» (1/ 348): «هذا الحديث صحيح جليل، مروي من طرق، الذي يحضرنا منها تسعة». وقال ابن حجر في ترجمة المغيرة بن أبي بردة في «تهذيب التهذيب» (10/ 257): «وصحَّح حديثه عن أبي هريرة في البحر: ابن خزيمة، وابن حبان، وابن المنذر، والخطابي، والطحاوي، وابن منده، والحاكم، وابن حزم، والبيهقي، وعبد الحق، وآخرون»اهـ. وصححه الألباني في «الإرواء» (9).



شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣