سفر أيوب ( 8 )
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ذكرتك يا لميعة و الدجى ثلج و أمطار | و لندن مات فيها الليل مات تنفس النور | رأيت شبيهة لك شعرها ظلم و أنهار | و عيناها كينبوعين في غاب من الحور | مريضا كنت تثقل كاهلي و الظّهر أحجار | أحن لريف جيكور | و أحلم بالعراق وراء باب سدّت الظلماء | بابا منه و البحر المزمجر قام كالسور | على دربي | و في قلبي | و ساوس مظلمات غابت الأشياء | وراء حجابهن وجف فيها منبع النور | ذكرت الطلعة السمراء | ذكرت يديك ترتجفان من فرق و من برد | تنز به صحارى للفراق تسوطها الأنواء | ذكرت شحوب وجهك حين زمر بوق سيّارة | ليؤذن بالوداع ذكرت لذع الدمع في خدّي | ورعشة خافقي و أنين روحي يملأ الحارة | بأصداء المقابر و الدجى ثلج و أمطار . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (بدر شاكر السياب) .