أنظر إلى صرف دهري كيف عودني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنظر إلى صرف دهري كيف عودني | بعدَ المشيبِ سِوى عادَاتِيَ الأَولِ |
وفي تغاير صرف الدهر معتبر | وأي حال على الأيام لم تحل |
قد كنتُ مِسْعرَ حَربٍ، كلما خَمدَتْ | أضرمتُها باقتداحِ البيضِ في القُلَلِ |
همي منازلة الأقران أحسبهم | فرائسي فهم مني على وجل |
أمضى على الهول من ليل وأهجم من | سَيلٍ، وأقدمُ في الهيجاء من أجَلِ |
فَصرتُ كالغَادة ِ المِكسالِ: مضجَعُها | على الحشايا وراء السجف والكلل |
قد كدت أعفن من طول الثواء كما | يُصدى المهنَّدَ طولُ المكثِ في الخِلَلِ |
أروح بعد دروع الحرب في حلل | من الدبيقي فبؤساً لي وللحلل |
وما الرَّفاهَة ُ من رأيِي ولا أرَبي | ولا التَّنعُّمُ من هَمِّيِ ولا شُغُلى |
ولستُ أهْوى بلوغَ المجد في رَفَة ٍ | ولا العلا دون حطم البيض والأسل |