......اشربْ |
حاججْ بيديكَ حدود الرقصة فوق النارْ |
افرجْ شفتيكَ ليخرج للشارع نحل الأسرارْ |
أنضجْ في العتمة لؤلؤةً |
نضّجني في عذق الحسرةِ |
في شهق السدرةِ |
في عتق الخمرةِ |
في... |
أعتقني من جسدي |
لأرى إنْ كنتَ الزورق منذوراً للوتر الثامنْ |
اشربْ |
حتى أثمل بين يديكَ |
وأرحل من شفتيك إلى أقصى الأخضرْ |
اجرعْ صِرفا |
انهَمْ كشفا |
ما أصعبَ أن تشتقّ لنفسكَ |
درباً |
بين شعاب الصوتْ!! |
كهفٌ عربيْ |
من يُرغمه أن يطأ الأرضْ؟ |
اشربْ يا ضاحي |
من يُرغمهُ؟ |
اشربْ |
قد تمتصّ من الأشواك رحيق الصخرْ |
وتهدّ على رأس الحفّار جدار القبرْ |
اشربْ |
واسكبْ بالريشة زلزلةً |
تتصاعد مثل لقاح الفجرْ |
واهتزْ طرباً مثلَ صباح الرمزْ |
هل غير النغم الأنثى يفتح في جسدي |
أبوابَ اللغزْ؟ |
............ الليلُ سفين مزدحم بالعشّاقْ |
الليل فوانيسٌ تخرج من صحو الأوراقْ |
الليل غناء تاقَ |
لتِرياق البدويّ الضالع بالأسفارْ |
الليل نهار النورسِ منفعل بالأشعارْ |
الليل قطار السندس مشتعل بالأمطارْ |
الليلُ يد العودِ |
ومفتاح زنود الميناء الحامل في الصحراءِ |
فراتَ النارْ |
الليل حوار النجمة فاضتْ بالأسرارْ |
الليل قرارْ |
الليلُ |
وضاحي وَجْدٌ منتقل في صحو الغيمة بالأشجارْ |
ضاحي والليل وأغصان السدرة والطور الأخضرْ |
يصعد في حيزوم الفجر وظلّ الموجِ |
على برق بُراق الأزرق مرتعشاً |
في الأفق يرى نغماً |
أنثى!!!................. |
ها قد وصل الوتر المطر الشاهر حلماً بدويْ |
اقتربي |
هذا الوتر المُسْقى بخارطة الليل العربيْ |
يشدّ على حرف الجر ويكسرهُ |
ويهدّ أداة الشرطِ |
أداة النفيِ |
ويجزم بالأنغام زمام الكونْ |
يا ضاحي |
يا ضاحي |
صاحتْ بي الكِلْمة سامقةً |
فشهقتُ بها |
يا عُودَ الفتح المفتوح كأرجاء القلب البدويْ |
افتحْ شفتي |
لأعبّ النهر الطالع من لغتي |
اسْمعني |
انظرْ هذا الطلع المتفتّق أشرعةً في رئتي |
هزّ الريشة في فرحي |
اشربْ قدحي |
اسمعْ خطوات الصَوْ في صارية اللحظة يَصعدْ |
اطلعْ من شهقات المي طيراً محموماً بالمدْ |
الريشة هذي الحلمة في شفتي |
أمتصُّ جنوني الخارج من تكوين الرمل وتكويني |
ما أحلاها تُغويني |
بولوج الحلم الراهص في شفة اللا مِنْ عينِ |
السي |
الريشة ماء عيوني أضربها |
بفضاء الأرضْ |
أنقضّ على الآلات الغربية واحدة بعد الأخرى |
بالأنغام البدوية أكسرها |
أحرق ساق السفلسِ |
أفواج الفطر المستنبت في داري |
وأُجاسد بين الأمواج مواويل الريحِ |
أصيحُ |
ودفّة هذا العود الناضج تخرج بالكلماتِ |
إلى الحاراتِ |
إلى الحاراتِ |
إلى الحاراتِ |
تقول الكأسُ الرأسُ الشمسُ تعالَ |
وخيل الليل على الظلمات البيضاء تجولُ |
وتحترفُ الصرخات الأنثى |
يا نغمَ الأنغام اسمعني |
ما عدتُ جريحْ |
أدخل فيكَ |
إليكَ |
ومنكَ |
إلى شهقات الوتر الثامنْ |
ها أسمعها |
وأُنغّمها |
امحي أياماً أكلتْها |
أسنانُ الغيرة في أضلاع الدو |
امحي أنغاماً أكلتْها |
أحزانُ الحيرة بيني والصو |
وأُراسل شوق المي مشتعلاً بهبوب غناهْ |
وأواصل عزف المي منتقلاً بين فمي وخُطاهْ |
أشتقّ لنفسي أصواتاً |
لا يعرفها وطنٌ |
زمنٌ |
لونْ |
أحتضن البحر البدويّ المتوهّج في أنغامِ |
السيرِ |
وأسكب في وتر المغرب أشعاري |
أسكب في مطر المشرق أوتاري |
وأفيض الشهدَ، |
أفيض الرعدَ، |
أفيض الوعدَ |
بأنغام الرملِ النحلِ الطفلِ |
وأعدو |
والحارات على الكلمات الحبلى تعدو |
لا. صاريةٌ |
لا. صارية تُشرعُ |
لا. صارية تُشرع في الأفواجْ |
لا. صارية تُشرع في الأفواج المطريّة |
لا. صارية تشرع في الأفواج المطرية |
تدخل |
في الوتر الثامنْ |
واريةٌ روحي |
واريةٌ |
يا عودَ البدو الناضج في الزمن الأنثى |
أَرْقصْني. |