الى أين ؟ |
في البحر لا أفق يمنح الومض ، |
ان الدخان تناءى ، وهمس الرفاق تناءى |
وصوتي ( أغاني حشرجة ) |
اتوقع يوم اعتقالي ) |
تدور على طرفيك المياه |
يدور النهار، |
وأنت يمزقك الحزن ، |
تطفو لياليك مدمية في سماء الخليج |
تدور المياه ، |
المراكب تنقش صورة ربانها |
في الطريق المؤدي الى القبر |
( يلبسني كفناً ، |
الممات لديّ بذور الولادة ) |
هل تبحثين عن الجزر المستباحة ؟ |
في سعف النخل رائحة ، كان لها طعم قنبلة ، |
انزعي بصمات التخوف من داخل الرأس |
( في عين أمي أطلوا |
صلاة أبي فتشوها ) |
الى أين ! |
لم يستو المد والجزر ، |
لم يبرق الرعد في رئة الوقت ، |
والريح باحثة في المسافات عن وطن |
يتوسد قلبي وصدر النخيل |
( هنا .. تحت جلدي ، القطا يستفز المصائد ) |
الي أين ! ؟ |
كل الجهات الحبيبة في عنوة أغلقوها |
وسدوا مسامات جلدك بالقار ، |
كيف تفرين ؟ |
محاصرة بين سيف الخليفة والبحر |
( من فتحة الكذب أخرجت رأسي ، |
هل تشتهين الدخول ؟ ) |
تدور المياه |
وأنت يؤقلمك الجوع ، |
في حجرات الفنادق تطرح أثوابك الداخلية |
ترتج كل الأزقة ، والأرض يخرج من صوتها الحزن |
( أناديك .. يصبح صوتي صدى |
اتوارث طعني .) |
دعوك الى مأدبة للعشاء |
دعوك الىمأدبة |
دعوك الى ..... |
هل دعوك الى الرقص ليلة عرس النبي المسافر ؟ |
في نقطة البدء ، |
كاذبة كلمات السلاطين |
كيف يعاودها صوتك |
( اثر الفأس في الرأس مشتعل وطريقي نزيف ) |
دعوك إلى ... |
تتكسر في مقلتيك الاضاءات |
تخرج عن حالها خطوات الترقب |
( كان المطار يدي ، |
الموانئ حضني .. لكن !!!) |
أحاطوك بالضوء ، مطلية بالنيون السماء |
( العشيش ) التى أحرقت ، غادرت أهلها ، والنخيل |
تحدق في صفرة البدر ، جائعة |
قذفت بطنها في رصيف المدينة |
( باحثة عن نفسها كلمة السر |
بيني وبين الزحام ) |
دعوك الى اللعبة .. الضحك |
ما وافق الماء ، |
ما وافق النخل ، |
ما وافق الضوء والماء والنخل . |