مطر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ربما أنت لا تذكرينْ | ربما تذكرين | حين سرنا معًا في صدى الليل | كان المطر | أزرقا مثل طعم المسا | هابطا | في دمي وفؤاد الشجر | قلتِ: | اين ستأخذني؟ | قلتُ: | نترك أقدامنا | لجموح المشاعر تصهل فوق البراكين | حلوٌ رفيقة روحي الطريق الذي | لا يقود سوى | للهوى | مشينا | اصابعك في يدي | مثلما النار . كان المطر | يتساقط دفئًا على خصلات الطريق الصديق | يدثرنا | مثل أطفاله الخارجين إلى البرد. | صادفت وجدي حريقًا | وأنت يدي | يرتدينا المطرْ | ويكوكبنا في الغيوم نجومًا ترى حلمها في النهرْ | مشينا | تدحرج في قدمينا المطر | تسلق فينا الصباح المراهق | كان المطر | يعذبنا كالرحيق يهيم برائحة النحلِ | أو كالحريق المهاجم عبر الضلوعْ | وكنا الطلوع المشاكس | كان المطرْ | يتساقط في أفق العين | في جذوة الظهر | في شهقة القلب | كان المطرْ | ربما تذكرينْ | ربما | لكنني | سوف أذكرْ. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (علي الشرقاوي) .