جنوبيّ الأناضول
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
في نافذتي خلـّفَ جيشُ الغزوِ رمادا ً | وتناهتْ رنـّاتْ القطعان ِ | تسَاقُ مع الأسرى أسلابا ً | وزيوتُ شواءِ الغازين | على المرعى ألقتْ رغوة صابون | وَشَمَ السلطانُ بأجساد حريم القصر | خرائط َفتح المدن الإسلامية | والدرويشُ كثور مذبوح يتمّرغ بالرمل | ألمدّاحون على أبواب ( الأغوات ) | كل ّفريق يلحسُ وقتَ الجوع دراهمه | ناياتٌ | وصنوجٌ | وذبائح | * * * | لم أزر ِالأناضول | لكن قدمي زلقت فوقَ الأعشاب الجبليّة | وعصاي تخلتْ عني | باحثة في الوادي | عن أقمار ضائعةٍ ونجوم | قرنٌ مرّ على التغيير | وما زالتْ رائحة النار | تقودُ الذؤبانَ جنوبا ً | حيثُ الأرضُ البركانيّة | تنبتُ ـ بعد الغيث ـ خِرافا ً | قرنٌ مرّ وما زال السلطان | يُحشّد دخانَ الأفيون لغزواتٍ وحروب | * * * | تتوجّه نحو حقول القتل جنوباً | سبطانات الأحلاف | تتوجّه أفواجُ شمال | معنيّ بحقوق غزالِ الرَنـّة | تدّاخلُ ثاراتٌ لتؤسّسَ سُوقاً نفطيّة | مُدنٌ بمصارفها وملاهيها | تزحفُ فوقَ السّرَفِ الحربيّة | كي تأكلَ أخرَ ما تركتهُ الحربُ من العُشب . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ليث الصندوق) .