أقتنصُ التفعيلةَ المُهمله |
من بحرِها بالأحرفِ/المقصله |
وأنتحي شاطئَ غيماتِها |
لأغويَ القافيةَ الأرمله |
ولي يدٌ يأوي إليها المدى |
تقرأُ طالعَ الرؤى المُسدله |
تطلقُ خيلَ الروحِ من إصبعي |
فترتمي في شَرَكِ الأخيله |
تسكبُني على وريْقاتِها |
أنتظرُ العُشبيَّةَ المقبله |
هاهيَ ذي (مستفعلن)ترتدي |
قميصَها المسكونَ بالزلزله |
و(فاعلاتن) شارعًا تمتطي |
وأتعبتْ من سيرِها أرجله |
يا وجهَ (مفعولات) وَحْيُ الرؤى |
مِنْ سَنَةٍ ما مدَّ لي أُنمله |
فابتكري وَجْهًا جديدًا له |
لامرأةٍ..سحابةٍ..سُنبله |
ويا تفاعيلا بلا أوجهٍ |
ويا وجوهَ الضجرِ المُجْفله |
ماذا على (مستفعلن فاعلن) |
لو أصبحتْ مفعولةً مُفعَله |
ويا امرأ القيسِ أذي عادةٌ |
أنْ تقرنَ (الدخول) (بالحومله) |
- "قفا نبكِ" |
- أو لا نبكِ |
-لكنْ قفا معي |
-نعم لتمضي الليلةُ المعضله |
-"فقد أغتدي كالطيرِ خلفَ قصيدةٍ" |
-على جوادِ الفكرةِ المُهْزَله |
-"مكرّ مفرّ وجهها خلف غيمةٍ" |
-على مَدَى أطلالِكَ المُمْحله |
-"ويومَ عقرتُ للعذارى قصيدتي" |
-كفى سئمتُ الجُثَّةَ المُعوله |
فعولن مفاعيلن فعولن..إلى متى |
تطفئُني القصيدةُ المُنـْزَله |
ترجمُني في قُدْسِ أبعادِها |
بالأحرفِ الملعونةِ المُشعله |
فأرتمي ما بين جدرانها |
كدُميةٍ في رقعةِ الأسئله |
*** |
(مستفعلن) أخرى بدائيَّةٌ |
و(فاعلن) بأحرفٍ مُبدله |
بحرٌ سريعُ الخطوِ هذا اسْمُه |
لكنَّه أقدامُه مُثقله |
يمدُّ لي سجَّادةً فوقه |
كأنَّها قافيةٌ مُرْسَله |
يخبرُني عن "أملٍ دُنقلٍ" |
أخبرُ عن أمنيةٍ دُنقله |
وعن "بردُّوني" بلا أعينٍ |
يقرأُ ضوءَ الأنجمِ المذهَله |
"وأمُّ كلثومٍ"على موجةٍ |
تعقدُ خيطَ الصوتِ (بالأوِّله) |
والأبجديَّاتُ على شطـِّه |
تشربُ نخبَ القتلةِ المقبله |
وفجأةً..يهبطُ من كوكبٍ |
مُنكسرٍ تفعيلةٌ مُهمله |
فأنتحي شاطئَ غيماتِها |
لأغويَ القافيةَ الأرمله |
ولا أبالي بعدما نلتُها |
من أين تأتي الطعنةُ الموغله |