كمْ ليلةٍ صُلبتْ على شجرِ المدى |
والنارُ في آفاقِ روحِكَ مولغهْ |
ساعاتُها انسكبتْ بهاويةٍ سُدى |
فالوقتُ خاوٍ والدقائقُ مُفرغة |
والريحُ تقرأُ في ارتجافِكَ خطوَها |
والصمتُ يبلغُ من عذابِكَ مبلغه |
ناديتَ.. يا ظمأ المسافةِ بيننا |
أيُّ الدروبِ إلى سمائك مُبلغه |
كلُّ الدروبِ إلى دمي مزَّقتُها |
لم ألقَ إلا الذكريات ممرَّغه |
ورماد نجماتٍ شواحبَ كمْ له |
هيَّأتُ فرشاتي -سُدًى- أنْ تصبغه |
والآنَ يكسو الثلجُ لونَ أناملي |
وتفرُّ من كفِّي الحروفُ مروِّغه |
وعلى جدارِ الصمتِ ترسُمني الرؤى |
وشماً به اتَّشحتْ سماواتُ اللغه |