أيا مُنقذِي، والحادثاتُ تَنوشُنِي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أيا مُنقذِي، والحادثاتُ تَنوشُنِي | ودافع همي إذ ترادف بعثه |
لساني عن شكري أياديك مفحم | وأنتَ، فأَعلى من ثناءٍ أبثُّه |
تحملت عني كل خطب يؤودني | ونَاهَلْتَني عَيشي، وقد بَان خُبثه |
فَدًى لك، يَا طوعَ الإخاءِ أمينَه | على غيبه مستكره الود رثه |
نَسِي لما يُولَى ، ومَا طالَ عهدُه | ملول لمن يهوى وما دام لبثه |
وما أشتكي شوقي إليك تجلداً | على أنه بلبال قلبي وبثه |
وقاسمني قلبي على الصبر عنكم | ولا عجبُ إن بانَ بعدكَ حِنثُه |
وما زال يثَنِيه إليكَ حِفاظُه | وغَدْرُ صُروفِ الدَّهرِ عنك تَحثُّه |
وشَاركَني فيهِ هَواكَ، فهمُّه | وأفكاره عندي وعندك مكثه |
وما ضعضعتني الحادثات وإنني | كعهدك وعر الخلق في الخطب وعثه |
جريء على الأهوال والموت محجم | مَرِيرُ القُوَي، والدَّهرُ قد بان نَكْثُه |
كظوم على غيظ يضيق به الحشا | فلست وإن آد اصطباري أبثه |
ولم أَرِثِ الصبرَ الجميل كَلالَة ً | ولكنه عن مرشد لي إرثه |
عن الممُترِى أخلافَ دهرٍ تَشابَهتْ | أطايبه إلا عليه وغثه |
نداه ربيع ينعش الناس سيبه | إذا أخْلَفَ الوسمى ُّ جَادَ مُلِثُّه |
يضاعف داء الحاسدين كماله | على أَنَّه يَشفِي من الدَاء نَفْثُه |