ضياع
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لِمَاذا أحِبُّ المَغيـبَ..؟! لِمَاذا أرَى فيهِ نفسِـي..؟! | خُيـوطٌ مِـنَ النـورِ يَأتـي المَسَـاءُ فَتَخبو بيأسِ | وَأرْقبُهـا فِـي الـوَدَاعِ فتلثـمُ عَينِـي وَ رَأسِـي | وَتنـزلُ خلـفَ التـلالِ فَأَبقـى لِهَمّـي وَبُؤسـي | لِماذا..؟ | • | لماذا أحِبُّ الضيَـاعَ مَعَ الوَهْـمِ فِي كلِّ دَرْبِ..؟! | أرودُ السَّـحَابَ وَ أقعِـدُ زُهْـرَ النجُـومِ بقرْبـي | وَأبْنِي الدُّنى مِـنْ جَديـدٍ وَأرْفعُهَـا فـوْقَ سُحْبي | لِيَحْيَـا بهَـا العَاشِقونَ سَـكارَى غـرَامٍ و حُـبِّ | لِماذا..؟ | أحِبُّ الرَّحيـلَ وَأهْـوَاهُ لكِـنْ إلى أيْـنَ أرْحَلْ..؟ | هُمُـومُ الحَيَـاةِ تطـوِّقُ عُنقِـي، فأبْقـى مُكبَّـلْ | فيَا رُوحُ كيْفَ تَرُفّينَ والجسْمُ فِي الأرْضِ مُهْمَلْ..؟ | فمِنْ أيْـنَ هَذا الجَناحُ..؟! أسِـرِّي إلـيَّ لأفعَلْ..! | • | يَنامُ عَلى النَّجْـمِ جَفنِي وَلمَّا أزَلْ فـوْقَ أرْضِي..! | إذا مَا هَرَبْـتُ ببعْضِي... أظـلُّ أسيرًا لِبَعْضِي..! | أَجَبـتُ دُموعِيَ، لمّـا تساءَلنَ: أيـنَ ستمضي..؟ | فقلـتُ: سيُكسَرُ قَيدي ، إذا مـا توَقّـفَ نبضي..! | . | 1962 | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد موفق وهبه) .