شكراً لكمْ |
شكراً لكمْ |
أنا لا أريدُ رضاءكمْ |
هذا فؤاديَ فاطعنوه بغدركمْ |
ما دام ينبضُ |
ذلك المغروسُ في مِلح الوطنْ |
ما دام ينبتُ في جبينيَ برعمٌ |
يأبى العَطَنْ |
يهوى الحياءَ الهاربَ الأزلىَّ |
من زيفِ القناع ِ |
بِوجهكمْ |
يا أيها الشَّارونَ عَرضاً زائلاً |
والقابعونَ على الصدور |
تلونونَ الحرفَ في زيفِ الخُطَبْ |
والشاربونَ دماءَنا |
والحاجبونَ الضوءَ عن أحلامِنا |
حولتمونا لُعبةً |
ومسحتموا مجدَ العربْ |
وجعلتم الإنسانَ منا ... مسخةً |
الصوتُ رعدٌ ... والحقيقةُ أننا |
قومٌ كسالى , |
لا نجيد سوى الصَّخبْ |
وتناقلِ الأخبارِ والأشعارِ , |
في ليلِ البغايا , |
والتباكي في النَّقبْ |
يا أصدقاء السوءِ |
في زمنِ الخيانة , |
والمهانةِ , |
والسَّغبْ |
إن كان غلمانُ الخلافةِ كالدُّمى |
والحملُ وهمٌ عاقرٌ |
فاستنسخوا عُمراً , ليفتح قُدسَكمْ |
ويعيدُ للحرفِ الذي |
عجزتْ لغاتُ الكونِ |
أن تأتي بضوءٍ مثله |
بعضاً من المجد الذي |
نالَ الضياعَ بفضلكمْ |
لن يرحَم التاريخُ منا من رضي ... |
ويدوسَكمْ |
سأقول من قلبي لكمْ |
شكراً لكمْ |
شكراً لكمْ |
هذا دمى حلٌ لكمْ |
فلتشربوا منه إلى حدَّ الكفايةْ |
شكراً لتوصياتِ مؤتمراتكمْ |
تلك التي صارت نفايا |
شكراً |
لكلِ جريمةٍ في حقَّنا |
زانت جدارَ البُعدِ |
ما بين القلوب ... وسمتكمْ |
شكراً لهذى المسرحياتِ التي |
مثلتموها |
في ختامِ بِيانِكمْ |
أتقنتم الدورَ المحددَ |
وارتضيتمْ |
بالنباحِ المرَّ من أعماقِكمْ |
سنظل نرفضَ أن نساقَ لضعفكمْ |
يا سادةَ الإذلالِ ... مَنْ أوحىَ لكمْ |
إن القلوبَ تُريدُكمْ |
إن الخيولَ اليعربيةَ ترتضي |
ذلَّ الهوانِ , |
وتشتهي وأدَ الوطنْ |
جئتم إلينا من خلالِ |
بنادق الأطماعِ , |
والقهر المقنَّع بالكفنْ |
يا سادةَ التركيعِ |
في العصر المخنَّثِ |
( بالتَّأمْركِ ) |
وارتضاءِ الذُّلِّ يجمع شملكمْ |
ما زال صخرٌ في يمينِ صَبيةٍ |
بالقدسِ يظهرُ ضعفكمْ |
ويردنا للنورِ , |
حيث النصرُ في حطينَ |
يرفعُ هامة الشهداءِ |
في يوم القيامةْ |
كُتِبَ النزالُ علي الرجالِ فريضةً , |
والخوفُ للجرذانِ |
في وكر القمامةْ |
قم يا فتى حِطينَ واغرسْ |
في جبينِ الشمسِ سيفاً صارماً |
رتِّقْ جراحَ العُربِ في |
ثوب الكرامةْ |
طوبى لجندٍ |
يزرعونَ الوقتَ عدلاً |
بينما |
حَجرٌ لسمتِ وجوهِكمْ |
شكراً لكمْ |
شكراً لكمْ |
شكراً لكم |
***** |
24/12/2003 |