دمعتان للوداع
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قبِّليني | قبلة الموتِ الأخيرةْ | أجلسيني في ضياءِ الكبرياءِ | وانزعي مني سهامَ العشقِ | رُدَّي | عن عيوني | صفحة الذُّلِّ المطرَّز | بانكسار الفجر في ليل الشقاءِ | دثريني | بالأناشيد الحزينةْ | عمِّديني | بالتقاليد العقيمةْ | علَّني في الموتِ ألقي | وجهنا الليليَّ يزهو بالضياءِ | *** | آه يا ذاتَ العيون الفاطميةْ | آه يا ذات الجدائلْ .. | والروائح عنبريةْ | أُطفِئتْ أضواءُ عمري | في الليالي الفوضويةْ | كلما أغلقت باباً | في عيون الحزنِ | نادتني خطاهُ القيصريةْ | قف مكانكْ | أيها المطرودُ من سحر المرايا , | والأهازيجِ الجميلةِ , | والأزاهير النديةْ | دع لقيصرْ | ما لقيصرْ | وارتحل نحو الزحامْ | آه يا قمري المسافرَ | في انكساراتِ الغمامْ | آه يا عمري الذي قد كُنته | عاماً فعامْ | تائهًا في الدرب حيناً | ثم حيناً | في فضاءاتِ اليمامْ | .... ثم تُرديني المنيةْ | *** | آه يا ذات العيونِ المريميةْ | لم يعدْ في الدرب شيءٌ , | غيرُ مجهولِ الهويةْ , | وانكساراتِ التمني, | واللصوصِ البربريةْ | سارقي حُلم الشعوبِ , | سارقي بنكَ العقولِ , | سارقي صبح الحقولِ ِ | السُّندسيةْ | أيَّ أحزانٍ أغني؟! | أيَّ أضواءٍ أُمنَّى ؟! | ضاعَ ما ضاعَ وصرنا | في شعابِ الجاهليةْ | حاصروا منا المشاعرَ | صادرونا | بالسَّماوات التي تهوى التَّعرَّي | بالتبني | آه "والجاتِ " الغبيةْ | *** | قبليني | وادخلي بالعمر أوراد البنفسجْ | قبليني | وامسحي دمعي وجُودي | فوق رأسي بالتّشهُّدْ | إنني مازلت أهتفُ | باسمك المحبوبِ في ليل التنهُّدْ | إنني أهواكِ شمساً , | وسنابلْ | إنني أهواكِ عشباً وربيعاً | وخمائل | إنني أهواكِ عمراً باسماً | أو دامع الوجدانِ | ذابلْ | فاذكريني | كلما فاضت ببابِ الحبَّ أحلامٌ سخيةْ | عاشقاً كنتُ | وما زلت أحبكِ | فارسميني | فوق عينيكِ | ربيعاً | يا صبيةْ ! | . | 4/12/2003 | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عاطف الجندي) .