دَهَاءُ المَدينَةِ / غَدرُ العيدْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
غادرٌ هو العيدُ | يمرّ على المترفين جميعاً | يباغت لمّا يجيء الذي لا يشتهيه .. | وينسى المتعبين على الشرفات القصيّة ..دوماً | ودوماً هو العيد ..ينسى بنيهْ ..!! | لمن سوف نشعل حقل الدموع شموعاً .. | لمن نتهيأ .. عطراً .. | ونكوي القميص ..؟ | لمن نستدين ابتسامة حبٍّ .. | ونسرق رغم المكائد ..ضحكة وهمٍ | وننسى قليلاً من الحزن .. | غريبٌ هو الحزن .. إذا ما هربنا ونمنا لكي نتّقيهْ | يسخر منّا .. وإمّا دخلنا لشبّاك حلمٍ ..وجدناه فيهْ !! | غادرٌ هو العيدُ ..والعمرُ بعد الأحبة .. | قهرٌ ..وجمرٌ.. | و تيهْ ..!! | **** | هل العيدُ يكذب دوماً عليناً ..أم انه ضلّ إلينا الطريق ؟ | فما من حبيبٍ ..ولا من قريبٍ ..ولا من صديقْ | تحلّق فوق الرؤوس الطيور بلا أي لحنٍ .. | وما عاد للزهر معنىً .. | فما من عبيرٍ ولا من عطورٍ .. | ولا من رحيق ..!! | تخون المدينة أبناءها كل يوم .. مع العابرين | تضاجع كل غريب يمرّ ..وتنسى على شفتيه الطلاء .. | تبدّل أسماءها كلّما بدّلت جلود الضحايا ..الوجع .. | خدود الصبايا ..فصول البكاء .. | فلا تأمنوا كيد من .. | تبيع بنيها ..لتبكي عليهم .. | فهذي المدينة أنثى .. | وطبعٌ بهنّ .. الجوى و الدهاء | *** | 17/10/2008 | |