لو أحسنوا في ملكنا أو أعتقوا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لو أحسنوا في ملكنا أو أعتقوا | لصفا لهم من ودنا ما رنقوا |
ملكتهم رقي كما حكم الهوى | فأبى اعتساف جمالهم أن يرفقوا |
لِهَجُوا بهجرى في الدُّنِّو، كانَّهُم | لم يعلَمُوا أنَّ الزَّمانَ يُفَرِّقُ |
أمُشَيِعِي باللحظِ خَوفَ رَقِيبِه | والدّمعُ من أجفانِه يترقرَقُ |
قد كنتُ أَخضعُ قبلَ بَيِنْكَ للنَّوى | فالآن لستُ من التَّفَرُّق أفْرَقُ |
هذي النوى قد نالني من صرفها | ما كُنتُ منه زمانَ وصلك أُشْفِقُ |
ومنها:ويَهيجُنِي بعد اندمال صَبَابَتِي | ورقاء ماد بها قضيب مورق |
عجماء تنطق بالجنين ولم يهج | شوقَ القلوبِ كاعَجمِى ينطقُ |
بي ما بها لكن كتمت وأعلنت | ودموعها حبست ودمعي مطلق |
كم دون ربعك مهمة متقاذف | تَشقَى الزكابُ به، وبيدُ سَمْلَقُ |
مل السرى فيه الصحاب فعرسوا | والشّوقُ يُوضِع بي إليك، ويُعنِقُ |
قطعت إليك بنا المطي وحثها | أشواقُها، والشَّوقُ نعم السّيِّقُ |
بَارَتْ مَطارحَ لَحْظِهَا، فيخالُها الـ | ـرَّائِي، تَسابقَ لحظُها والأسؤقُ |
تشكو إلينا شوقها وحنينها | ولَركْبُها منْها أَحَنُّ وأشْوَقُ |
معقولة بيد الغرام طليقة | هل يفتدى ذاك الأسير المطلق |
مُنيَتَ بحَمْلِ غَرامنا وغَرامها | فتَجَّشِّمت مالا تُطيقُ الأيْنُق |