لا شأن لي |
بالتيه والتهويم في .. |
رحم السديم |
لا شأن لي.. |
بزراعة الأحلام في شارد الغيمات |
في سحب الكلام.. |
الوجد يصهل في دمي |
والقلب من وهج إلى وهج يضيء |
الأرض تغمرني هنا |
وجعا وعشقا عا ليا ، |
عبق الرياض يهزني |
والخطو يحضنه التراب |
فلم السباحة في الضباب ..؟ |
*** |
في الأرض ما يكفي.. |
من الأسرار والأوزار |
واللحن الشجي.. |
وجدائل الآمال تفتلها الرؤى.. |
من رعشة الإنسان |
ينبجس النهار |
من شوقه وشجونه |
يتألف المعنى |
وينطلق النشيد... |
*** |
لاشأن لي بالرحلة الكبرى |
ومعراج الخيال |
قد يفتح التأويل |
أوطانا بلا حد ولكن.. |
هات لي وطنا ، |
به خبز عفيف وانتماء . |
*** |
تعبٌ هو التجديف بالأشواق |
في موج السراب... |
قد تنتشي الكلمات بالترحيل |
فوق خرائط الآلام |
والقلق الدفين... |
لكنها تختان سيّدها |
ويغريها السُّدى، |
........................ |
يا غربة الكلمات والألوان |
عن نبض الحياة... |
كيف ارتضيت مسارب العرّاف |
في التأويل والإغواء |
والصمت الرّجيم..؟ |
كيف استحال الحلم أسفارا وأوهاما |
بلا درب ولا نهج بصير..؟ |
كيف انثنى الموعودُ معقودا |
بناصية الغياب ... |
لا الناسُ تُدركه ولايوم الحساب ؟ |
*** |
تعبٌ هو التحديق |
في الآباد والأبعاد.. |
في بحر التشابه.. |
واحتمالات المعاني واليقين... |
فلمن تُرى.. |
تلك التعابير الوديعةُ والبديعة |
تركب الإسراء والأمواج |
والهمس البعيد.. |
ولمن تُرى .. |
إغماءة الكلمات في الأفق الفسيح؟ |
................................. |
أودت بنا غيبوبة المعنى .. |
وأقنعة الصور.. |
وتبعثرت أبصارنا بين الخطوط.. |
يا سيدي العرافُ ضاع العمر |
في البحث الطويل .. |
عن سرّك المدفون في كهف الظنون.. |
لاوقت للسّكر المضمّخ بالرؤى.. |
يعلو الدخان مبعثرا وسط الفضاء |
ويبيد في الآفاق .. |
يشربه الذهول.. |
والطير مهما طار تحضنه الزهور.. |
ظمأٌ هو التطواف في فلك الغيوب.. |
عُد للشرايين الحبيسة يا نشيد.. |
عُد للجوانح ياقصيد.. |
أطلق بريد الناس للصبح الجديد . |