السِيفُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
سِيفٌ يُسَافِرُ في البِحَارِ | و لا يغيبُ عَنِ الدِيارْ | في صدرهِ | عِشقٌ | و أَشرِعَةٌ | و مَوَّالٌ | و أَحلامُ المَحَارْ | سِيفٌ | تُعَانِقُهُ الخُرَافةُ | و الطفولةُ | و النهارْ | *** | الرَّملُ مَرسَمُنا الجَميلْ | حيثُ القَواقِعُ و الصَّدَفْ | حيثُ البراءةُ تَصبَغُ الأشياءَ | باللاشَيءِ ! | تُلغي سُلطَةَ الألوانِ ! | تَهزَأُ بالبراويزِ | و أحكامِ الخَزَفْ ! | الفَنُّ رَمليُّ الملامحِ | لَمْ يُشكِّلهُ الجليدُ | و لَمْ يُـفَـنِّنـْهُ التَّرَفْ !! | *** | الرَّمْلُ مَرسَمُنا الصَّديقْ | تتعانَقُ الأشياءُ فيهِ و تأتَلِفْ | البَحرُ و الصحراءُ يلتقيانِ | كالخلانِ يلتقيانِ | لا خَوفٌ هُناكَ | و لا رقيبُ و لا أسَفْ | *** | في الرَّملِ | تَمتَزِجُ الطفُولَةُ | بالمراكبِ و النوارسْ | و يسافِرُ الطِفلُ الوديعْ ! | في نظرةٍ كالشَّوقِ | تطوي زُرقَةَ البَحرِ | و تطوي رِحلَةَ الغيماتِ | و الأُفُقِ البَعيدْ | و يُسَافِرُ الطفلُ الوديع | طِفلٌ تشاغِبُهُ | و تُدهِشُهُ الحياةْ | و يُقَلِّبُ النظراتِ | في صَمتٍ خُرافيِّ الشرود | طِفلٌ تُشَاغِبُهُ الحياةْ | و يظنُّ أنَّ الأَرضَ | لُؤلُؤةُ الوجود | ويظنُّ أنَّ البَحرَ جَدٌّ خالدٌ | مازالَ جدّاً | مُنذُ آلافِ الجدود !! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سالم أبوجمهور القبيسي) .