أرشيف الشعر العربي

أأضحكُ عِنْدَما يَبْكي الجليلُ

أأضحكُ عِنْدَما يَبْكي الجليلُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
لِعينكَ أن تؤَّرقَها الطلولُ فلا خِلٌّ يراك ولا عذولُ
ولكنْ دَعْكَ من جفرا ودعها يغازلها سواك ويستميلُ
تموت بحبها ، والعشق جُرم عواقبه التفرّق والرحيل
وغيرك من ينام على جناها ويغتصب الجمال ويَستطيل
وليتك ما سمعت سوى نداها وضاع الدَّربُ أو شُكِلَ الدليل !
غُرِرت بوعده ، أيبرُّ وغْدٌّ وذمتّهُ الوَفاء المستحيل ؟
قضيت صباك تستعطي رضاها وليست من يُجيبك أو يُنيل
ولو عاد الكلام لسانُ جفرا لكانت " يا لأصحابي ! " تقول
فَوَجَّهْ نحوها واقصد حماها الى أن يَزْهقَ الليل الطويل
فلا عيش يلذّ اذا تراها يراودها الدعيُّّ ولا يحول

* * *

بكيتُ ، ولست من يبكي ، ولكن أأضحك عندما يبكي الجليل ؟
يعدّ قُراه من جفرا لِجفرا فيحرق قَلْبَهُ العددُ القليل
ينادي ، فالديار تجيب حينًا ، وأحيانا تناديه الطلول
ونحن نراه مصلوباً سليباً وتسكتنا الدراهم والذيول
وهل تبقى الربوع لمن عليها متى ما خانها مولىً عميل ؟
علينا ان نُعِدَّ ليوم جفرا اذا لم تتبع الوعدَ الحلول
فلا نفس تقصِّر أن دعتنا لنصرتها ، ولا جهد يَعيل
ولا صمت على ما ضاع منّا ولا بيع يجوز ولا بديل
هي الأرض التي نادت فلبّوا فليس يُعيدها ابداً عويل
دعانا البيت ، فلنذهب اليه : نُزيل الضيم عنه او نزول

* * * *

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (جريس دبيات) .

المارد

على طريق الآلام

همسة عتاب الى العذراء

ثَرْثَره

شمعات


ساهم - قرآن ٢