غَادَيتَنِي حين عاديتُ الورَى فِيكَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
غَادَيتَنِي حين عاديتُ الورَى فِيكَا | هجر القلى والتجني كان يكفيكا |
أَحينَ خَالفتُ فيك الخلقَ كَّلهُمُ | أطعتَ بي واشِياً بالهجرِ يُغرِيكَا! |
تُصدِّقُ الطيفَ، يسعى بي، فتهجُرُني | وأكذب العين فيما عانيت فيكا |
نزه محاسنك اللاتي خصصت بها | عَمَّا يَشينُ، وما يهواهُ شانِيكَا |
أغضيتُ منكَ على جمر الغَضَا زمناً | وخلتُ أنّ الرضّا بالجوْرِ يُرضيكَا |
فما نهاك ولوعي عن مباعدتي | ولا ثَنَاك خُضوعي عن تَعدِّيكَا |
بالله يا غُصنَ بَانٍ، حامِلاً قَمراً | صلْ مُغرَماً بك يُغريه تَجنِّيكَا |
يدنو وهجرك يقصيه ويبعده | وتنَثْنَى ِ عَنه، والأشواقُ تُدنيكا |
سكرانَ فى الحبِّ، لا يَدري أسكُرته | لسحر عينيك أم للخمر من فيكا |