ما استجهلتك معالم ورسوم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما استجهلتك معالم ورسوم | إلا ليعلن سرك المكتوم |
أو بعد ناهية المشيب جهالة | يأبى الوقار عليك والتحليم |
ما جرت في داجي الشباب فكيف إذ | وضحت بفودك للمشيب نجوم |
ومنهاأعوَاذِلى ، كُفُّوا، فَليس بِمُسمِعي | نُصْحٌ، وبعضُ النّاصحين مَلُومُ |
وَقَرَت دَواعى البَينِ سَمِعي بعدَهُم | فَلِمَن يُعنِّفُ ناصحٌ ويَلُومُ؟! |
لي كلَّ يومٍ رَوعة ٌ بمودَّعٍ | ونَوًى ، فَهمِّى طارفٌ وقديمُ |
وعلى الركائب ماطل بديوننا | عَسرُ القَضَاءِ مع اليَسار، ظَلُومُ |
متبسم عن ذي غروب واضح | يعزى إليه اللؤلؤ المنظوم |
في وجهه ماء الملاحة حائر | فقلوبُنا الظَّمأى عليه تَحومُ |
أتبعتم قرحى الجفون كليلة ً | تُصِحي بدَمِعي تَارة ً وتَغيمُ |
مسمولة ً بمدامع حالت دماً | وجدي عليك وإن رحلت مقيم |
لي مقلة قذيت ببعدك برها | فيضُ الدُّموعِ، وعقَّها التَّهويمُ |
ساوَى بِعادُك ليلَها ونَهارَها | كلٌّ، كما قَضت الهمومُ، بَهيمُ |
كم أنشأت ذكراك بين جوانحي | من زَفرة ٍ قَلبي بها مَوسُومُ |
نفس يقوم له إعوجاج أضالعي | ويَضيقُ عن نَزَواتِه الحيزُومُ |
مَا أخْطأتْ فيكَ عادَاتِها | لكنَّ تَقريفَ الكُلومِ أُليمُ |