حتّام أرغب في مودَّة زاهد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حتّام أرغب في مودَّة زاهد | وأرُومُ قُربَ الدّار من مُتَباعِد |
وإلاَمَ ألتزمُ الوفاءَ لِغادرٍ | وأُقرُّ بالعُتبى لِجانٍ جَاحِد |
وعلاَم أعملُ فكرتي في سادر | سَاهٍ ، وأسهر مُقلتيَّ لراقدِ |
وأروض نفسي في رِضَا مُتَجرّمٍ | فَاتَتْ مودَّتُه طِلاَبَ الناشد |
وأقول هجرته مخافة كاشح | يُغرى بِنَا، وحِذارَ واشٍ حاسد |
وأظُنُّه يُبدى الصدود ضرورة ً | وإذا قطيعته قطيعة عامدِ |
من لي بنيل مودة ممذوقة | منه يبهرجها اختبار النّاقدِ |
أرضى بباطلها وأقنع بالمنى | منها، وأدْفَعُ غيبَها بالشَّاهِد |
يا ظالماً، أفْنَى اصطِبَارِي هجرُه | وابتزّ ثوب تماسكي وتجالدي |
كيفَ السبيل إلى وصَالكَ، بعدما | عفّيت بالهجران سبل مقاصدي |
ويلومُنِى فى حمِل ظُلمكَ جاهلٌ | يلقَى جَوَى قلبي بقلبٍ بارد |
يزري على جزعي بصبر مسعدٍ | ويصُدُّ عن دَمعي بطرفٍ جَامِد |
لم لا ترقّ لناظر أرّقته | وحَشاً حشاهُ الوجدُ جَذوة َ واقِد |
ومروّع يلقى العواذل في الهوى | بفؤادِ مَوتُورٍ، وسمِع مُعانِد |
قلقِ الوساد كأنَّ تحتَ مهاده | أسداً ومضجعه نيوبُ أساودِ |
أَتُراكَ يَعطِفُك العِتابُ، وقلّما | يثني العتاب عنان قلب شاردِ |
هيهات وصلك عند عنقا مُغرب | ورضاك أبعد من سهًا وفراقدِ |
ومن العَناءِ طلابُ وُدٍّ صادقٍ | من ماذق وصلاح قلب فاسدِ |