بَأبِي شَخصُكَ الذي لا يَغيبُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بَأبِي شَخصُكَ الذي لا يَغيبُ | عن عياني وهو البعيد القريبُُ |
يا مُقيماً في الصَّدرِ، قد خفتُ أن يُؤ | ذيكَ للقلب حُرقة ٌ ووجيبُ |
وأرى الدمعَ ليس يُطفىء ُ حرَّ الو | جد، إن جادَ غيثهُ المسكُوبُ |
كلّ يومٍ لنار شوقي ما بيـ | ـن ضُلوعي بماءِ جفني لَهيبُ |
وكذا الصبّ يحسن الجور في الحـ | ـبِّ لديه، ويَعذُبُ التَّعذيبُ |
لا يهاب الأسود في حومة الحر | ب ويقتاده الغزال الربيبُ |
ويجازي عن النّفار من الأحبا | بِ بالقربِ، إنَّ ذَا لعجيبُ |
يا مليحَ القوام عطفاً فقد يعطف | ـطفُ من لِينه القضيبُ الرطيبُ |
لكَ قلبٌ أقسى علينَا من الصَّخر، | وما هكذا تكُونُ القُلوبُ |
وبحكم العَدوِّ تحكُم ألحا | ظُكَ في قلبنا، وأنت الحبيبُ |
أنت عندي مثل ابن سبرايَ منه | الداءُ يُردي النفوس وهو الطبيبُ |
ما لدْمِعى يُسقَى به وردُ خَدَّيـ | ـك ومرعاهُ فوق خدّي جديبُ |
ولأهل الصفاء ما منهم الآن | ـلٌ إذا دعوتُ يُجِيبُ |
ما ظَنَنا نُفوسَهم بانصداع الثَّـ | الشّمل يوماً ولا الفراقِ تطيبُ |