سادتي جاز فضلكم آمالي
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
سادتي جاز فضلكم آمالي | أجدير شاني بأدنى إحتفال |
أي جمعٍ يحيط بي من حصيفا | ت الغواني ومن سراة الرجال |
كان هذا الثغر الجميل ملاذي | وبأهليه كان بدء إتصالي |
قر فيه من اضطراب قراري | وتبينت في الحياة مجالي |
كيف أنسى نضارتي ونعيمي | في غدياته وفي الآصال |
في فؤادي شكر لكم لا يؤدي | حقه بالمحبرات الطوال |
أنس أحبابي الأولي أو حشوني | هو عندي أشهى من الإبلال |
أي شيء أنا الذي نال هذا ال | عطف منكم ما صحتي ما اعتلالي |
ما يرجى من مشهدي أو مغيبي | ومكاني إلا من الطيف خالي |
عندي الحائلان دون رفيق ال | قدر من قلة ومن إقلال |
لا لعمري إني كثير باخوا | ني وما موسر له رأسمالي |
يلعب الدهر بي وألعب بالده | ر ولا بدع لي إذا لم أبال |
أن يكونوا على الزمان عتادي | فبعيد المنى قريب المنال |
من كأصحابي الثقاة ويكفي | كرماً أن يكرموا أمثالي |
نوهوا بي فصرت رب القوافي | جعلوني من صالح الأبدال |
منحوني إصغاءهم وقصارى ال | قول فخراً تأييد أهل الفعال |
ليس فضلى ما يقدرون ولكن | هو مما لهم من الأفضال |
بهم عدت بالثناء حقيقا | بل خليقاً بالعجب والإجلال |
زعموا أنني أبر ضعافا | وسوى السعي ليس لي من نوال |
فاغفروا لي ذنبي فقد زاد منكم | نصرائي من زاد فيهم عيالي |
أتعدون هذهه حسنات | لي فتاللَه مال قارون مالي |
أيها الرافعون شأني في نظ | مٍ منيرٍ بأبرع الأقوال |
لو أطاعتني الصفا لما أك | بر فيكم من النهى والخصال |
لبعثت المخلدات إليكم | وهي منكم وادعى إنهالي |
يا خطيب النادي أيوفي ثنائي | منه للمعربس الحلال |
يا صفي عباسٍ والعجب العا | جب في صوغك ابتسام اللآلي |
أيها الطاهر السريرة والسي | رة والقائل البديع المقال |
يا خليلي صناجة الشعر والحا | فظ فيما أجد عهد الوالي |
لكم اللَه رفقةً لم يشيحوا | عن ضعيف وشمسه في الزوال |
عدت لا أرهب المغارب أن كا | نت نهاياتها بهذا الجمال |
لتدم مصر وليدم صاحب العر | ش المفدى ذخر البلاد الغالي |
وليحقق بصادق العون من أم | مته رأيه الشريف العالي |
يا دعاة النادي ويا من أجابوا | فإذا صفوة البلاد حيالي |
اعذروا ضعف طائرٍ يتغنى | بتراجيع من بقايا الليالي |