يَا مُرْجِعَ المَاضِينَ مِنْ أَرْمَاسِهِمْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يَا مُرْجِعَ المَاضِينَ مِنْ أَرْمَاسِهِمْ | فِي العَصْرِ مَا يَكْفِيهِ لِلأمْتَاعِ |
أَتُعِيدُهُمْ لِيَفِيدَ أَرْبَابُ الحِجَى | بِطَرَائِفٍ مِنْ رُويَةٍ وَسَمَاعٍ |
وَإذَا أَجَدْتَ فَهْلُ مَرَامُكَ فوْقَ أَنْ | يَصِفُوكَ بِالإِتْقانِ وَالإبْدَاعِ |
لِمَ عَوْدُ أُوتِللو وَعُقْبَى حَالِهِ | مَوْتُ الغَشُومِ وَصَرْعَةُ الخَدَّاعِ |
أَوْ عَوْدُ هَمْلِتَ وَالقَضَاءُ رَمَي بِهِ | فأَصَابَ مُهْجَةَ عَمهِ المِطْمَاعِ |
أَوْ رُوِميُو وَهْوَ الدَّمُ المَهْدُورُ فِي | ثارٍ تخَلَّفَ عَنْ قَدِيمِ نِزَاعِ |
أَوْ وِليَمُ الوَافِي بِنَذْرِ اللهِ فِي | مُتطَاحَنِ الأَدْيَانِ وَالأَشْيَاعِ |
أَوْ ذَلِكَ الفَادِي أَباهُ بِحُبِّهِ | لذْريِقُ خيْرُ ابْنٍ وَخيْرُ شُجَاعِ |
أَضْحِكْ جمُوعَك تارةً أَوْ أَبْكِهِمْ | أَوْ أَرْضِهِمْ بِمَحاسِنِ الإيقَاعِ |
وأَعِدْ إِليْهِمْ مَا مَضى بِرِجَالِهِ | وَأُصُولِهِ وَحِلاَهُ وَالأَوْضاعِ |
وَاهْوَ الفضِيلَةَ عنْ هوىً أَوْ أَغْرِهِمْ | بِغرَامِهَا وَتَغَالَ فِي الإِقْنَاعِ |
إِنِّي أَرَى التَّمْثِيلَ بَعْثاً وَاعِظاً | فِي فِتْنَةِ الأَبْصَارِ وَالأسْمَاعِ |