أرشيف الشعر العربي

مملكةُ حروفِ العـــلّةْ

مملكةُ حروفِ العـــلّةْ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .

خُـــذْ من شخصِكَ

شخصــــاً

و افرضْ أنّكَ ..

حرفٌ مَا

سينٌ ..

شينٌ

صادٌ ..

خُـــذْ ما شئتَ

- بغيرِ حروفِ العـــلّةِ -

حرفَ هجـــاءْ

أُدخلتَ لزمنٍ

كانت فيهِ حروفُ العلّةِ

- فرضاً -

تحكُــمُ

تمنحُ لقمَ العيشِ

و جرعَ الماءْ

فقيلَ ..

و للمفرُوضِ عليهم

بذلُ الطّـــاعةِ

كلُّ السّـــذجِ

و الدّهــــماءْ

( كونوا صــــــفّاً .. )

كنّا صــفّـاً

صارَ بطولِ الوهــمِ

سرابٌ للبُسطاءْ

ها نحنُ الآن ..

بصفِّ الخبزِ

بأمرِ اليـــــاءْ

طـــالْ الوقتُ

فقالَ الضّـــادُ

و كان جريئاً جـــدّاً

( كيف نُحكّــمُ فينا حرفَ العلّةِ

حرفُ العلّةِ كالحرباءْ .. )

نظرَ إليهِ الألفُ مليّــاً

بصقَ بحقدٍ

مسحَ الذّقنَ

و رفعَ الأنفَ

وقالَ بإستعـــلاءْ :

( طابـــورٌ خامسْ ..

يا جبناءْ

يا ضادُ ..

ألستَ من المدفُوعِ إليهم

و الأجراءْ

بعتمْ شرفَ الكلمةِ

صرتم تبعاً

للدُّخــــلاءْ ! )

سكتَ الـ(كُلُّ) لزمنٍ

جاوزَ عُرفَ المُمكنِ

خطَّ الصّـــدقِ

و لامسَ عريَ الأزمةِ

و المأساةْ

من بينِ ثنايا الرّهــبةِ

طفقَ السّــينُ يحاورُ واواً

فرضَ لفرضِ الأمنِ

و عــدِّ النَّفَسِ ..

المرسلِ في الصُّـــعداءْ

( ألستَ

و لمّــا كانَ العدلُ

بحالةِ نصبٍ

قمتْ بلبسِ قناعِ الياءِ

بدونِ حيـــاءْ )

نظرَ إليهِ الواوُ ..

بطرفٍ نعسٍ

غازلَ بالألوانِ الخـــدَّ

جهاراً

هــزّ الذّيلَ

وقالَ بغــنجٍ :

( محضُ هــــراءْ ! )

صرخَ الياءُ

وأرغي

زبــداً ..

ناراً ..

حقــداً ..

شــرراً

( إنّــا ..

نحكمُ رغمَ الأنفِ

و نسحلُ حــدَّ الحتفِ

أيا جبـــناءْ

نزرعُ هـــلعاً ..

نبني سجـــــناً ..

نهتــــكُ عرضـــاً ..

نطمسُ كل ضيـــاءْ ! )

و أمرَ الألفَ

بســنِّ النّصلِ

ورفــعِ السّــــوطِ

و نصبِ مشانقَ للشُّـــــرفاءْ

قالَ السّـــينُ

و فتئ يحاورُ

( حتـــــماً سوف …. )

و لمّــــا يكملُ

جاءَ الـــردُّ

هُتـــافاً

داوٍ

يَصرخُ :

(لا) !!

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الطيب برير يوسف) .

أحـــنُّ إليك

أئمةُ الوعد القديم

كانُـوا هُــناكْ

أَىْ قَلْبِي..صُنْ

أميره


ساهم - قرآن ٣