ألَــقْ التَّـوقُّـــع |
يا أَلَقَ التَّوَقُّعِ... |
قَدْ أَكُونُ قَدَحْتُ زَنْدَكَ.. |
بِالْفُجَاءَةِ.. |
لَو تُحيكُ الصَّمتَ... |
من نَوْلِ العَنَاءْ |
... |
قَصَائِداً... |
صِيْغَتْ بِبَعْض الشَّوْقِ للآتي |
المُخَبَّىءِ في ثَناياتِ الخَفاءْ |
أَوَ كَانَ يَعْرُوني اشتهاءْ!؟ |
صَوْتِي تَدَحَرْجَ مِن نُويّةِ غُنَّتْى.. |
وتَأَمَّل الصَّاحِينَ عَقْلاً... |
واسْتَعَدَّ... |
وصَاحَ...لا.. |
إنَّى نَزَعْتُ عَنْ خَلَدِي |
بَرَاءَةَ ما رُسِمْنَ عَلى عُيونِي... |
غَفْلَةً |
وعَرْفُتَها مِزَقُ المَدَائِنِ... |
والعَنَاوينِ.. الرّياء |
وغَمَسْتُ نَفْسِي... |
-طَائِعاً- في هُوَّةٍ |
صَهَرتْ مَنَاجِمِ عِزّتي |
غطّت مَعَاني الكِبْرِيَاءْ... |
أوَ كَانَ يَعْرُني اشْتِهَاءْ؟! |
صَوْتِي تَدَحْرَجَ مِنْ نُويّةِ غُنَّتِى |
وتأمَّلَ الصَّاحِينَ عَقْلاً |
واسْتَعَدَّ... |
كَانَتْ كَمَحْضِ دُعَابَةٍ... |
عَبَثَتْ بِذَاكِرَتِي.... |
ولا مَسَتِ الدُّرُوبَ... |
المُفْضِيَاتِ إلى الهَبَاءْ. |
أوَّاهُ.. يا أَلَقَ التَّوَقُعِ. |
يا بَهَاءْ... |
... |
قُلْ... |
مَالَهُ هَذا الذي بَعَثَ الرُّؤى.. |
قَدْحَاً.... |
وعَلَّمَك الغِنَاءْ |
أوَكَانْ يُعْجِزُهُ التَّنَازُل عَنْ مُجَانَبَتِي... |
ويُشْعِلُ بَعْضَ أَنْسِجةِ الخُمولِ |
تَنَاسُخَاً... |
لِيَصيرَ مِنْ زَهْوِ الثَّنَاءْ |
بَالُونةً.. |
خَفّتْ لِرَصْدِ الوَعْي |
مِنْ شَمْسِ الحَقَائِقِ... |
فاعْتراها الزَّهْوُ... |
لها الرّثاءْ |
أَوَ كان يَعْرُوني اشْتِهَاءُ؟! |
صَوْتي تَدَحْرَجَ مِنْ نُويّةِ غُنَّتي |
وتأمَّلَ الصَّاحِينَ عَقْلاً |
واسْتَعَدَّ.. |
وصَاحَ لا.... |
* |
ظَنِّي يَجُوسُ.... |
مُرَتّباً صَمْتِي... |
يُثَرْثرُ |
مِثْلَ أُغْنِيةً تَسَامَتْ... |
لِلسَّمَاءِ تَسَامَقَتْ |
وتَكَفَّلَتْ بالرَّاحَةِ العُظْمَى |
وآلاءِ العَطَاءْ... |
ودَّعْتُهُ الآنَ الكَلامَ... |
تَرَكْتُهُ... |
ورسَمْتُ في عَصَبِ العُيُونِ إشَارَتي |
أَوَ تَرْتَجي هَذا النَّقَاءْ... |
يا أَنْتَ... |
يا أَلَفَ التَّوَقُّعِ... |
يا ثَرَاءْ |
قَرِّب.. |
وهَأتِ الرَّنَدَ في كَنَفِ النَّماءْ |
مِفَتَاحُ قَلْبي.. فَوْحُهُ |
هذا... |
وإنْ عَمَّدْتَنِي... |
بَارِكْ تَلاقُحَ فْكْرَتي |
لِمَيَاسِمِ الفِكَرِ الخُواءْ |
أَوَ كان يَعْرُونِي اشْتِهَاءْ... |
صَوْتي تَدَحْرَجَ مَن نُويّةِ غُنَّتِي |
وتأَمَّل الصَّاحِينَ عَقْلاً... |
واسْتَعَدَّ.. |
وصَاحَ: لا. |
_________ |
نوفمبر 1992 |